الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

كيف تقضي نزيلات سجن عكاشة يومهن في رمضان؟

كيف تقضي نزيلات سجن عكاشة يومهن في رمضان؟ جانب من أنشطة إفطار النزيلات
رائحة الحريرة كانت على بعد أمتار من الجناح المخصص لنزيلات سجن عين السبع بالدار البيضاء، كل الاحتياطات اتخذت من أجل أن يمر الإفطار الجماعي في أحسن الظروف..
كانت الساعة تشير إلى السادسة والنصف مساء من يوم الخميس 30 ماي 2019، الملاكم الربيعي والفنان حاتم إيدار وحسن فولان، وعدد من ممثلي الجمعيات الحقوقية في مقدمتهم سوميشة رياحة رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء.. امتدت القاعة الرئيسية بالنزيلات والضيوف والإداريين، فيما كانت الحارسات على مدخلي القاعة يراقبن الوضع من بعيد..
مع مرور الوقت وضمن فقرات هذا الإفطار الفني، بدأت النزيلات يتفاعلن مع الفنانين والمطربين، لينتج ذلك بتوزيع شهادات تقديرية على الإداريين والنزيلات وهو ما ترك صدى طيبا في نفوسهن، ومع ذلك كان عدد منهن مستغرقا في تفكير عميق لما بعد هذا الإفطار..
"الحبس هو الحبس، مهما كانت كثافة الأنشطة الترفيهية والثقافية فإن الحرمان من الحرية أكبر عقاب"، تقول إحداهن لجريدة "أنفاس بريس"، مضيفة، "أخطأت وارتكبت فعلا إجراميا، والآن أتلقى جزائي، ومع ذلك أملي في عفو يمنحني فرصة الإقلاع عن أخطائي، هذي والتوبة".
وحول ظروف قضاء العقوبة السجنية في شهر الصيام، كشفت نزيلة أخرى، أنه لا يختلف عن خارج السجن، باستثناء الحد من حرية التنقل، ولقاء الأهل والأحباب، "كل طقوس رمضان تجدها في هذا السجن، من السحور إلى الصلاة وقراءة القرآن، إلى متابعة الدراسة أو التكوين المهني، ونتعاون جميعا في إعداد الفطور بتنسيق مع المكلفات بالطبخ، وبعد ذلك نلتقي في زنازننا نتجاذب أطراف الحديث.."
لكل نزيلة في سجن عكاشة قصة، ولكل قصة بداية، وكلهم يأملن أن يكون السجن آخر قصصهن..