الخميس 28 مارس 2024
سياسة

إلى أين يقود عبد الحكيم بنشماس حزب الأصالة والمعاصرة؟

إلى أين يقود عبد الحكيم بنشماس حزب الأصالة والمعاصرة؟ عبد الحكيم بنشماس، وصلاح الدين أبو الغالي ( يسارا)
إذا اتخذ بنشماس قرار تجميد النشاط الحزبي لأغلب المنسقين الجهويين لحزب البام على الصعيد الوطني، فإن المنسق الجوي لأكبر جهة بالمغرب لم يستثن من هذا القرار.
وعلى ضوء، ذلك بعث بنشماس لوالي الدار البيضاء، قرار تجميد المهام الحزبية لصلاح الدين أبو الغالي- تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منه- ومن هنا يتضح أن حزب الأصالة والمعاصرة دخل في دوامة تنظيمية يصعب عليه الخروج منها بسهولة، حيث أن انشطار الحزب إلى فصيلين متناحرين سيؤزم اختلاف وجهات النظر بينهما، واستعصاء إيجاد حلول توافقية من أجل وضع قطار البام على سكة الانطلاقة السليمة، خاصة وأن المرحلة الحالية هي مرحلة دقيقة مع اقتراب موعد الانتخابات، وهي واحدة من أهم المحطات التي تهم المسار التنظيمي لأي حزب، وبدون اتحاد الرؤى يستحيل تحقيق نتائج إيجابية، خاصة وأن حزب الأصالة والمعاصرة سبق له تحقيق نتائج باهرة خلال آخر انتخابات (2015) وتمكن خلالها من الظفر بالرتبة الثانية على الصعيد الوطني.
مواصلة الأمين العام الحالي،عبد الحكيم بنشماس، في إبعاد مختلف اطر الحزب عن المسار التنظيمي زاد الأمور تعقيدا، وأصبح يتخيل للجميع أن بنشماس له مهمة شتات الحزب وتفريغه من القوة التي اكتسبها خلال السنوات الماضية. والكل يتساءل عن ماهية الصيغة المناسبة لجمع شمل فريق الأصالة والمعاصرة، ووضع حد لنزيف التطاحنات به؟