السبت 27 إبريل 2024
فن وثقافة

تاريخ وحضارة: من المنازل الفاخرة بمدينة مراكش دار السي سعيد بن موسى وزير الحربية (16)

تاريخ وحضارة: من المنازل الفاخرة بمدينة مراكش دار السي سعيد بن موسى وزير الحربية (16) شاهد على فن العمارة الخاص بالدور السكنية لفترة ما قبل وبداية القرن العشرين

بدون منازع حققت صفحة " مراكش مدينة الألف سنة " التي أحدثها عاشق مدينة سبعة رجال، الأستاذ "مراد الناصري" سنة 2017 ، بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أهدافها المتعلقة بالنبش في ذاكرة المدينة الأسطورة، ونفض الغبار عن تراثها العظيم بالكتابة والصورة، وفتح أبواب شخوصها  و معالمها العمرانية والتاريخية بمفاتيح الحضارة الإنسانية. " لقد راهنت على  إبراز أهمية استثمار مواقع التواصل الاجتماعي في الجانب الإيجابي، وتمرير رسائل مهمة للجيل الحالي على جميع المستويات، فضلا عن مشاركة ساكنة مدينة الحمراء عشقهم لحضارة مراكش..." يؤكد مراد الناصري.

فعلا إن المبحر في صفحة "مراكش مدينة الألف سنة" يجدها تجربة رائدة في استثمار موقع الفيسبوك إيجابيا، حيث نعتبر أنها جديرة بالمتابعة والتعميم والمواكبة الإعلامية، وتقاسم مواضيعها النادرة مع قراء جريدة " أنفاس بريس"، لتعميم الفائدة طيلة شهر رمضان الأبرك.

 

دار السي سعيد من المنازل التقليدية الفاخرة بمدينة مراكش التي أنشئت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر من طرف السيد سعيد بن موسى الذي كان يمارس مهام وزير للحربية في عهد السلطان المولى عبد العزيز.

بوفاة السيد سعيد بن موسى وزير الحربية، في سنة 1900 وظفت هذه الدار لعدة أغراض، حيث خصصت سنة 1914 ، لاحتضان مقر حاكم منطقة مراكش التابع للحماية الفرنسية، وبعد ذلك ستفوت في سنة 1930 ، للإدارة العامة للتهذيب العمومي والفنون الجميلة والآثار لتصبح مقرا يضم مصلحة شؤون الأهالي ومتحفا وورشات للصناعة التقليدية.

أما في سنة 1957، فقد قسمت هذه الدار إلى قسمين؛ قسم يضم الصناعة التقليدية، وقسم يضم أروقة المتحف. وهو المتكون من الرياض الكبير بقاعاته الأربعة الكبرى، والرياض الصغير والطابق العلوي، وهذا القسم بمكوناته المعمارية وتزويقاته يمثل شاهدا على فن العمارة الخاص بالدور السكنية لفترة ما قبل وبداية القرن العشرين.

أما ، ما بين سنتي 1978 و 1980، فقد عرفت بناية المتحف ترميمات وإصلاحات كبرى، كما تمت إعادة النظر في المجموعات المتحفية المعروضة.

تنتمي المجموعات المتحفية التي يحتضنها متحف دار السي سعيد بن موسى وزير الحربية، إلى مدينة مراكش وكذا مناطق الجنوب خاصة منها مناطق تانسيفت والسوس والأطلس الكبير والصغير وتافيلالت، وتتكون في الغالب من مجموعات خشبية وحلي وفخار وخزف وأسلحة تقليدية ومنسوجات وبعض القطع الأثرية كما هو الحال بالنسبة لحوض المرمر الذي يرجع تاريخه للقرن الحادي عشر الميلادي.

ـ  من الموقع الرسمي لوزارة الثقافة والاتصال المغربية.