وقد علق بعض المنتخبين على ما أقدم عليه الشوباني بالقول إن الشوباني يصدق عليه المثل الشعبي : " آش خاصك أ العريان..خاتم أمولاي.." ففي الوقت الذي تعاني فيه أفقر جهة بالمغرب من تردي كبير للبنيات التحتية، ومن عزلة خانقة، وانعدام مختلف المرافق الصحية، الإجتماعية، التعليمية، الرياضية، يبدو أن الشوباني يغرد بعيدا عن "رادار" التنمية، ناهيك عن عدد من التجاوزات التي يعرفها تدبير الشأن الجهوي والتي وقف عليها المجلس الجهوي للحسابات، وضمنها
إغراق المجلس بعدد من الإتفاقيات مع مكاتب الدراسات "لحاجة في نفس يعقوب"، وضمنها اتفاقية الشراكة مع جمعية الخبراء بأرفود والتي خصصت لها أموال باهضة، تقدر ب 500 مليون سنتيم سنويا، دون أن تتحقق أي نتائج على الأرض لحدود الآن.
وإقدام الشوباني على اقتناء 150 حافلة دون احترام المساطر القانونية، علما أن قيمة كل حافلة تقدر ب 400 ألف درهم، وهي تجاوزات رفض أيضا الخازن الإقليمي بالراشدية غض الطرف عن بعضها، حيث قضت المحكمة الإدارية بمكناس برفض الدعوى القضائية التي أقامها الشوباني ضد الخازن الإقليمي في ما يتعلق بمحاولة رئيس الجهة تأجير فندق "القلة" المتواجد بجماعة مدغرة، وتحويله إلى مركز جهوي للتشغيل تابع للجهة، حيث يوجد هذا الفندق في ملكية مجموعة من الورثة، إلا أن الشوباني حاول التعاقد مع أحدهم فقط دون الباقي، الأمر الذي دفع الخازن الإقليمي إلى رفض التأشير على عقد التأجير.
وكان رئيس جماعة ملعب(إقليم الراشدية) قد عبر عن رفضه المشاركة في الدورة التكوينية التي أشرف على تنظيمها الشوباني، عبر رسالة مكتوبة أشار من خلالها أن جماعات إقليم الراشدية هي في أمس الحاجة إلى مشاريع تنموية اقتصادية واجتماعية في مختلف المجالات تعود بالنفع العميم على الساكنة، معتبرا الدورة التكوينية دون فائدة، وفيها إهدار للمال العام، مضيفا بعبارة لا تخلو من سخرية " أما فيما يخص التكوين، فإن جماعة ملعب مستعدة لتوفير خبراء أكفاء لتكوين مجلسكم رئيسا وأعضاء بدون مقابل في أفق تأهيله لأداء مهامه المنوطة به على الوجه السليم.