الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

القوات المسلحة الملكية.. سفيرة السلام الأممي

القوات المسلحة الملكية.. سفيرة السلام الأممي أفراد من القوات المسلحة الملكية
14 ماي  1956 -14 ماي 2019 :

مرت 63 سنة على تأسيس للقوات المسلحة الملكية على يد المغفور له محمد الخامس لتمكين المغرب من جيش عصري ومهني، وهي المهمة التي استكملها المرحوم الحسن الثاني الذي عمل على إحكام تنظيم الجيش وتعزيزتسلحه وتجهيزاته.

ومع مجيء الملك محمد السادس للحكم عرفت المؤسسة العسكرية تطورا بارزا تجلى في تحديث عتاد القوات المسلحة الملكية وتنمية مواردها البشرية وقدرتها على التدخل لجعلها ترقى إلى مستوى الجيوش الأكثر تطورا في العالم.

وهوما تأتى للمغرب الذي أضحى يفتخر ليس بجيش يدحر العدو ويحمي الحدود فقط، بل وأصبحت القوات المسلحة الملكية سفيرا أمميا للسلام أيضا.

وفي الواقع، لا أحد يجحد التضحيات الجسام المقدمة من طرف القبعات الزرق المغاربة في إطارجهود الأمم المتحدة، لاسيما أعمالها الشجاعة ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا).
ففي 22 شتنبر2017، تعرض جندي من كتيبة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة "المينوسكا" لجروح بليغة، وذلك خلال تبادل لإطلاق النارمع المجموعة المسلحة "أنتي بالاكا".
وفي بداية أبريل2017، حقق جنود القبعات الزرق المغاربة تميزا مشهودا خلال تنفيذهم بنجاح في قرية كومبو(شرق) لعملية تحريرخمسة عشر رهينة من أيدي مجموعة مسلحة تنتمي لحركة التمرد الأوغندي.

وقد تم إرسال عدة وحدات عسكرية إلى أجزاء مختلفة من العالم للمشاركة، على الخصوص، في يوليوز 1960 ضمن القوة الأممية الاستطلاعية التي كانت تروم ضمان السلام في الزايير (جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية)، والتي كانت آنذاك مسرحا لحرب أهلية، ثم بعد ذلك في 1977 و 1978 في هذا البلد حيث كانت الحكومة في ذلك الوقت في قبضة تمرد بمقاطعة شابا الجنوبية.
كما قام المغرب في إطار الأمم المتحدة بنشروحدات في البوسنة والهرسك (1996) وكوسوفو (1999)، قبل المشاركة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي (مينوستا) المكلفة باستعادة الشرعية في هذا البلد.
إنها أمثلة كثيرة تدل على المهنية الجلية والتفاني الذي لا نظير له لقوات حفظ السلام المغربية في إطار بعثات الأمم المتحدة في الخارج، لاسيما في إفريقيا، والتي حظيت بإشادات من قبل السلطات العليا للمنظمة الأممية، لاسيما مساعد الأمين العام في عمليات حفظ السلام والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لكوت ديفوار ورئيس عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام بهذا البلد.