الجمعة 19 إبريل 2024
رياضة

شجرة "لاركيت" التي تخفي غابة مشاكل وأزمة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم

شجرة "لاركيت" التي تخفي غابة مشاكل وأزمة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الإطار الرياضي محمد النوري( يمينا) و فوزي القجع

في تدوينة للفاعل المدني والإطار الرياضي الأستاذ محمد النوري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك أفاد من خلالها أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد توصلت " بتقرير مكتب الإفتحاص البلجيكي الذي كلفته بتقييم عملها في الخمس السنوات الأخيرة".

لكن يضيف محمد النوري أن الجامعة لم تجد سوى " حائطا قصيرا تعلق عليه فشلها والذي حددته فقط في عمل المدير التقني ". والحال يوضح نفس المدون أنه " كان من المنطقي نشر محتويات التقرير حتى نقف على النقط الايجابية أو السلبية في عمل هذه الجامعة، حتى نحكم على صواب قراراتها بالرغم من أن هذا التقرير تضمن توصيات لعلاج اختلالات الجامعة ".

وفي هذا السياق تساءل النوري قائلا: "هل ناصر لاركيت يتحمل وحده مسؤولية تدني مستوى المنتخبات الوطنية ؟ أم هناك تقاسم في المسؤوليات حتى ولو كانت له الورقة البيضاء في ذلك ؟ ألا يتعلق الأمر بخلل بنيوي تعيشه الجامعة يعوق أي تقدم لكرة القدم المغربية على مستوى المنتخبات كما على مستوى البطولات الوطنية من الهواة إلى المحترفين ؟ هل كان المدير التقني يتوفر على العناصر البشرية المؤهلة علميا لمباشرة التغيير من مكونين ومدربين؟".

واستطرد إطار الرياضي محمد النوري يقول في تدوينته "ما نعرفه هو أن المنتخبات وخاصة المنتخب الأول هو مكون من لاعبين ترعرعوا في أوروبا ولا فضل لا للجامعة، ولا لاركيت، في تكوينهم ما دامت بطولاتنا لا تنتج لاعبين في المستوى.".

ويجيب في نفس الوقت عن هذا العجز بالقول أن "هذا العجز مركب يعود لعدة أسباب يطول شرحها بدءا من عقم سياسة الجامعة في تدبير كرة القدم ككل التي لا يمثل فيها الجانب التقني إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد".

وختم تدوينته الأستاذ النوري تدوينته قائلا: "المهم أن الجامعة لجأت إلى أسهل الحلول حتى تخفي غابة المشاكل التي تعيشها عبر شجرة لاركيت، بالرغم من أن سوق انتقالات اللاعبين والمدربين شبيه ببورصة أوروبا من حيث ارتفاع أجور اللاعبين والمدربين، لكن المردودية لا تعكس مستوى هذه الأجور مما يستدعي مساءلة الوضعية العامة لمنظومة كرة القدم المغربية".