الاثنين 25 نوفمبر 2024
جالية

عالمة فضاء مغربية تترصد  أسرار الكون اللانهائي من استراليا 

عالمة فضاء مغربية تترصد  أسرار الكون اللانهائي من استراليا  زهرة بويا عالمة مغربية تعيش بأستراليا
من حيها الشعبي بمدينة القنيطرة الى المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية في مدينة سيدني، انطلقت العالمة المغربية زهرة بويا، بشغف وإصرار كبيرين لا يعرف التوقف، نحو عوالم إكتشاف أسرار هذا الكون اللانهائي. 
 عندما حصلت على شهادة دكتوراه السلك الثالث في الفيزياء بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، لم تكن تريد التوقف عن سعيها للعلم والتحصيل والمعرفة، بكل عزيمة واصرار إلى الذهاب إلى أستراليا، حيث حصلت على منحة مرموقة لمواصلة دراستها في جامعة "نيو ساوث ويلز "بسيدني، والتي انتزعت فيها شهادة دكتوراه أخرى في" فيزياء الغلاف الجوي"، وهو ما مكنها من الالتحاق بمصالح الأرصاد الجوية الفضائية التابعة للمكتب الأسترالي للأرصاد الجوية، فرضت نفسها كخبيرة توقعات في الأرصاد الجوية الفضائية منذ عام 2011؛ والسيدة المغربية هي أيضا عضو فاعل في تحالف آسيا-أوقيانوسيا المعني بطقس الفضاء ،حيث تشارك في الجهود الدولية الرامية الى التعريف بشكل أفضل بالارصاد الجوية الفضائية والتوجهات المستقبلية للأرصاد الجوية الفضائية.
وهي ترصد عن كثب التوقعات في مجال الأرصاد الجوية الفضائية، تسعى الخبيرة المغربية إلى تطوير نماذج الغلاف الجوي الأيوني للأنظمة العالمية للملاحة بواسطة الأقمار الصناعية، والاتصالات العالية التردد. وهكذا، فانها تعمل على التخصص في استغلال وتحليل معطيات الأقمار الصناعية الموزعة حول الكوكب لتقديم نصائح للحكومات بشأن الآثار المترتبة عن أنشطة الأرصاد الجوية الفضائية للزبائن في مجال الطيران، والدفاع، والطاقات والموارد، وتمكين هذه النصائح للصناعة الأسترالية من أجل اتخاذ القرارات المناسبة وتقليص حدة الآثار السلبية للأرصاد الجوية الفضائية على الهياكل الأساسية الحيوية.
من مكتبها بالطابق الخامس عشر في بناية المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية في سيدني، وهي محاطة بعدد من الشاشات،  تقول السيدة المغربية لوسائل إعلامية “إن هذا التخصص جديد نسبيا ،وهو يهتم بتأثير أنشطة الشمس على بيئتنا الأرضية”.
مضيفة ” أحاول عن طريق الملاحظة والتحليل والنمذجة توقع حالة الشمس والبيئات الكواكبية والكوكبية، بالاضافة الى الاضطرابات التي تؤثر عليها “،وتؤكد أنه في بعض الحالات بالنسبة للشمس والبيئات الكواكبية والكوكبية يمكن أن تتسبب في وضعيات خطيرة للعديد من تطبيقات التكنولوجيات الجديدة الحيوية للبشرية، من قبيل إلحاق أضرار جسيمة بالأقمار الصناعية، وتأثير الإشعاعات على رواد الفضاء والمسافرين على متن الرحلات الجوية، واضطرابات في أجهزة تحديد المواقع ،وشبكات توزيع الكهرباء .."
وبخصوص علاقتها بوطنها الأم، تستعيد السيدة زهرة بويا ذكريات طفولتها في الأحياء الشعبية بالقنيطرة، متشبتة بمغربيتها وهي الحريصة دوما  على أن تعيش الأجواء المغربية ببلد المهجر بالرغم من بعد المسافة بين المغرب واستراليا والتي تقدر بـ 17 ألف كلم وأن يبقى طفليها في تواصل دائم مع ثقافة وهوية وعروبة بلدهم، وهي بصدد إقامة تعاون ومشاريع  بحثية  خدمة للمؤسسات الأكاديمة المغربية.