الأربعاء 24 إبريل 2024
خارج الحدود

وشهد شاهد من مخيمات تندوف" لقد أصبحنا أضحوكة نواصل صناعة الفشل ونصارع طواحين الهواء "!!

وشهد شاهد من مخيمات تندوف" لقد  أصبحنا أضحوكة نواصل صناعة الفشل ونصارع طواحين الهواء "!! مشهد من إحتجاجات مخيمات تندوف
هكذا ينهارالإعلام الإنفصالي يوما بعد يوم، وهو يرى بأم أعينه كيف  تتهاوى قيادات البوليساريو - كعرائس من قصب - فيما يواصل المغرب حشد الدعم لمواقفه في كل بقاع العالم من أجل إقناع المجتمع الدولي بقضيته .. وهكذا ايضا يشهد إعلام الرابوني كيف يواصل المغرب عقد الندوات وإستقبال كبار الضيوف بجد وثبات ..  وتتاسف حسرة وحقدا بل وألما أيضا أصوات هذا الإعلام المقيت معترفة: "كيف يحدث كل ذلك من حولنا وبالقرب منا  فيما نواصل نحن صناعة الفشل .. مشاكل داخلية لا تعد ولا تحصى .. نزاعات .. خصومات تافهة بين القياديين أنفسهم تغذيها الرغبة في السلطة والجلوس على الكراسى حتى الموت وحب التملك بغير وجه حق والقبلية وإرث الماضي التعيس والحاضر المقرف في غياب الفكروالنضج والتوجه نحوالمستقبل وصنع السياسات وبناء الإنسان .. خصومات بين القياديين وسأكنة المخيمات، وبين أفراد الساكنة أنفسهم، يغذيها الظلم والحرمان والفوارق الإجتماعية وغياب السلطة والقانون والعدالة وتردي الظروف .. نزاعات تعيسة في مواقع التواصل الإفتراضي وجلسات آسواقة تغذيها الأحقاد والجهل والتعصب والتمييز والعنصرية والعقلية "الدونكيشوتية" والبطالة والفراغ القاتل وتكسار لصباع وطول الإنتظار .. وتضيف تلك الأصوات قائلة: كيف يواصل المغرب حصد نجاحاته في عرض موقفه على العالم .. ونواصل نحن خداع أنفسنا ونحن أيضا "ننجح" في ذلك .. وهكذا يبدو أن المغرب نجح فعلا .. ولكن نحن ومع الوقت ننزف فشلا ولقد فشلنا .. هذا مؤكد ..!!  وإستمرت أقلام الإنفصاليين في بكاءها ونواحها :لقد حضرت وإرتفعت الأصوات الفارغة والتافهة وكثرت بيننا المعارك الصغيرة والجبانة والمصطنعة، ووسط أجواء وظروف تعيسة كهذه أصبحنا نحن مادة للسخرية متوهمين عدوا يسكن بيننا، وأصبحت حكايتنا شيئا فشيئا مثيرة للشفقة كحكاية "الدون كيشوت" الذي مات وهو يصارع الطواحين الهوائية متوهما وجود عدو شرير يجب مقاتلته وليخوض معارك طاحنة دفعا لشر هذا العدو الوهمي ونصرة للحق والعدل الوهميين، نتجادل بشكل مثير للإشمئزاز وبكل كراهية وحقد وضقينة وقبلية ..
لقد أصبحنا أضحوكة كل واحد منا عدوا للأخر بينما يمضي العمر مسرعا والتاريخ الذي لا يرحم يسجل ويكتب عن ساكنة صحراوية خدعت نفسها بنفسها فأخذ الزمن من أيامها وزاد من معاناتها ومن آمالها وزاد في تكسر أحلامها.