الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

"لارام" تفك العزلة الجوية عن إقليم بوعرفة، وهذه تفاصيل افتتاح المطار..

"لارام" تفك العزلة الجوية عن إقليم بوعرفة، وهذه تفاصيل افتتاح المطار.. عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية خلال افتتاح رحلة بوعرفة كازا
 
كانت الساعة تشير إلى منتصف النهار والدقيقة 30 من يوم الإثنين فاتح ابريل 2019، عندما حطت الطائرة التي يقودها القائد عزابي، بمطار بوعرفة، وفي الوقت الذي اعتاد فيه ساكنة بوعرفة على رؤية طائرات سياحية من الحجم الصغير يمتلكها خليجيون أو يستأجرونها، تحلق في سماء الإقليم، شكل يوم فاتح ابريل الجاري فاتح يوم مما اعتبره مسؤولون "فكا للعزلة الجوية عن إقليم فكيك بوعرفة".
 

لم تكن الطائرة التي افتتحت بها شركة الخطوط الملكية المغربية رحلتها نحو مطار بوعرفة من الحجم الكبير، وذلك بحكم أنه لأول مرة سيتم افتتاح هذا الخط الجوي، بعد ان كان حلما راود العديد من المواطنين الذين أنهكتهم الرحلة البرية بوعرفة نحو الدار البيضاء، والتي تبلغ نحو 866 كيلومترا على مدار اكثر من 10 ساعات، لسنوات امتدت هذه المعاناة، ورغم وجود سكة حديدية تربط بين الإقليم ووجدة فإن هذا الخط معطل منذ نيل المغرب لاستقلاله، وهي السكة الموروثة عن الاستعمار الفرنسي وظل استغلالها لنقل البضائع دون البشر، في أفق تحرير السكة وتخصيصها مبدئيا للنقل السياحي بعد اتفاق وقع ظهر يوم الإثنين فاتح ابريل الجاري ببوعرفة.
الطائرة من نوع ATR72-600، كان على متنها محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي وكذا عبد الحميد عدو الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية وربيع الخليع مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى جانب محمد لمسلك الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالسياحة، وقد رافق الوفد الرسمي عدد من الزملاء الصحافيين في رحلة اطلق عليها اسم Test. وتعد هذه الطائرة واحدة من الأسطول الجوي للرحلات الجهوية البالغة عددها 6 طائرات، وعدد مقاعدها يصل إلى 70 مقعدا وتسير بسرعة 450 كلم في الساعة ولايتعدى مستوى ارتفاعها 7500 متر.
وفي الوقت الذي اختار فيه البعض الجلوس في المكان المخصص لركاب الدرجة الأولى، اختار الوزير ساجد والمدير عدو الجلوس في مؤخرة الطائرة، حيث عبرا لجريدة "أنفاس بريس"، عن ترحيبهما بانطلاق هذا الخط الجوي، والذي سيمكن من فك العزلة الجوية عن الإقليم، في غضون فتح خطوط جوية جهوية اخرى بالمنطقة الشرقية، تربطها بمطارات مراكش وطنجة والرباط، وقد تم تحديد سقف لهذه الرحلة ذهابا وإيابا لايتعدى 950 درهم، و500 درهم في رحلة ذهاب، في الوقت الذي تكلف فيه الرحلة البرية من الدار البيضاء نحو بوعرفة حوالي 400 درهم، وما يرافقها من استغراق لقرابة 10 ساعات، مقابل رحلة جوية لا تتعدى ساعة ونصف من الزمن.
 

حليمة العثماني، عبد الكريم قاسو، صالح عبوبو، التقتهم جريدة "أنفاس بريس" ببوعرفة، وبحكم انشطتهم المهنية في الصناعة التقليدية وتجارة العطور، رحبوا بهذا الخط الجوي الجديد معتبرين أياه سيفتح آفاقا واعدة للإقليم ليكون محط اهتمام وجذب سياحي داخليا وخارجيا (anfasTv).
هي رحلة من ضمن الشبكة الجهوية التي تسهر عليها شركة الخطوط الملكية المغربية وتقلع من الدار البيضاء نحو 17 وجهة داخلية، ستكون على المحك، حيث كشف محمد ساجد انه لحدود فاتح ابريل 2019، لا توجد حجوزات عبر هذا الخط الجهوي رغم فتح الحجز منذ فبراير الماضي، وهو ما يطرح إشكالية استمرار هذا الخط..