الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

كاتب عام عمالة بنسليمان يسترجع صلاحياته في عهد سمير اليزيدي

كاتب عام عمالة بنسليمان يسترجع صلاحياته في عهد سمير اليزيدي سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان
لأن الناس معادن، كما يقال، وعمال الأقاليم شريحة من هؤلاء الناس. يكون من المسلمات تباين مناهج تعاملهم مع المسؤوليات المنوطة بهم. ومن ثمة، تجد بعضهم حائزا لرضى كل أطياف المواطنين من خلال وضوح خطاباتهم وحسن تدبير مختلف المشاكل والتعامل بحس المسؤولية، فيما هناك فئة ثانية لاتساهم إلا في توتر الأجواء وتعقيد المساطير والتفرقة بين المحيطين بها وبين شتى الفعاليات بالإقليم أو العمالة. وهذا بفعل تعاملها بمعايير مصلحية ذاتية دون ما له علاقة بالكفاءة وحسن التدبير.
وبما أن الشيء بالشيء يذكر، عاش إقليم بنسليمان خلال الخمس سنوات الأخيرة تجربة فريدة من نوعها، وذلك تحت نفوذ العامل مصطفى المعزة، هذا العامل الذي جعل كافة مواطني الإقليم في درجات(أولى وثانية وثالثة..). هناك المقربون والمغضوب عليهم، والمغضوب عليهم هم من الفئة التي تلاحظ وتبدي رأيها وتنتقذ...
الأمر الذي لا زالت مخلفات تفرقته حاضرة إلى اليوم عبر صراعات مسترسلة بين رؤساء الجماعات والبرلمانيين والمجتمع المدني والصحافة وممثلي الأحزاب والنقابات.مع العلم أن فئة معروفة استفادت كثيرا في عهده.
وفي المقابل، لم يسلم محيط العامل السابق من إجراءات تعسفية جمة،منها ماتم عبر قرارات مباشرة ومنها ما مورس عبر تهميش"مفضوح".
ومن جملة الأمثلة التي نوردها دون الحصر رئيسة قسم التعمير السابقة، إذ كان تدخله المتوالي في مهامها سببا لوضع حد أمام مسارها المهني، لا لشيء سوى لمواقفها الجريئة لدرجة أنها كانت تردد دائما: "إنني المسؤولة الأولى عن مهامي بالتعمير".
وهناك نماذج أخرى مرتبطة بالترقيات ورئاسة الأقسام عانت من الحيف والمضايقات نفسها. ومن الأسماء التي لهاكفاءة مهنية كبرى ولم تبرز بالشكل الفعال -في عهد العامل السابق- عادل إيهوران، الكاتب العام للعمالة، الذي لقي حصارا شديدا في هذه الفترة وانحصرت مهامه في استقبالات المواطنين والإستماع إلى أكوام من المشاكل وتدوينها في تقارير ظلت حبيسة الرفوف.
وعودة إلى مقولة "الناس معادن"، شكل مجيء العامل الحالي، سمير اليزيدي، نقطة ضوء استطاع عبرهاتغيير الأجواء اليومية للعمالة، قوامها تهيئ ظروف مناسبة للعمل والعطاء المثمر،ومما يؤكد ذلك منح صلاحيات الإشتغال بشكل مريح لكل الموظفين ورؤساء الأقسام دون ضغوطات أو تدخلات خارجة عن حدود اللباقة والإحترام.
ومن ضمن الأسماء التي نالت الإعتبار وفق مؤهلاتها الكاتب للعمالة الذي منحه العامل الحالي الصلاحية التي يمنحها له منصبه،حيث أصبح يتحمل تكليف ملفات هامة بالإقليم مرتبطة بالاستثمار والتعمير والعالم القروي، وذلك بتنسيق مع رؤساء الاقسام ورجال السلطة بكل تراب الإقليم. ومن خلال هذه المعطيات اتضح جليا أن الفرق بين تجربة الأمس واليوم شاسع،والأكيد أن نتائج إيجابية ستبرز في القريب العاجل على واجهات متعددة.