الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

نشطاوي: سيناريو استخدام القوة من طرف الجيش غير مطروح في الجزائر

نشطاوي: سيناريو استخدام القوة من طرف الجيش غير مطروح في الجزائر محمد نشطاوي، أستاذ القانون الدولي
قال محمد نشطاوي، أستاذ القانون الدولي في حديث لبرنامج "حديث الساحل" على قناة "ميدي 1 تي في" مساء أمس 26 مارس 2019 إن هناك عشرون شخصا يسيطرون على مقاليد السلطة في الجزائر، مضيفا بأن أحزاب الموالاة تستفيد من التواجد في المؤسسات الجزائرية، مضيفا بأن هناك دائرة ضيقة تحاول استغلال فراغ مؤسسة الرئاسة بعد دعوة مؤسسة الجيش الى تفعيل الفصل 102 من الدستوري الجزائري والإعلان عن شغور منصب الرئاسة، وهي تعمل على إمكانية ضمان مصالحها مع أي نظام كيف ما كان في الجزائر.
وعن احتمال استخدام القوة من طرف الجيش من أجل التحكم في السلطة، أشار نشطاوي أن هذا السيناريو غير مطروح في الجزائر، لأن الظروف تغيرت، كما أنه ليست من مصلحة الجيش البحث عن سيناريو القوة. وأوضح نشطاوي أن الشعب الجزائري وصل الى درجة من الوعي من خلال تأكيده على سلمية الحراك، وعلى كون الجيش والشعب هم إخوة، وبالتالي فمن مصلحة الجيش العمل على الإنصات لنبض الشارع، والعمل على إتاحة الفرصة لتغيير مقاليد السلطة والنظام السياسي بما يتيح للجميع الحديث عن إمكانية المشاركة السياسية.
كما تطرق نشطاوي الى الخسائر التي تكبدتها الجزائر خلال الفترة السابقة، فقبل بوتفليقة ضاعت 1000 مليار دولار على الجزائريين، وفي عهد بوتفليقة ضاعت أزيد من 900 مليار دولار، ناهيك عن ارتفاع نسبة البطالة والتي دفعت الكثير من الجزائريين الى ركوب مخاطر الهجرة السرية، وبالتالي وكما أشارت الى ذلك أحزاب المعارضة من الولاية الثالثة لبوتفليقة فإن الشعب ضاق ذرعا بتصرفات الدائرة الضيقة للسلطة والتي تتمثل في أسرة بوتفليقة.
وأشار نشطاوي أن بوتفليقة عمل في ظل الرخاء الذي عرفته الجزائر عام 2011 على استبعاد الجيش ودفعه الى الثكنات وخلق فئة من المستفيدين من المشاريع والبنيات التحتية في الجزائر، دون إغفال دور الجيش والمخابرات، مستحضرا مقولة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين "الجيش هو العمود الفقري للبلاد، والمخابرات هي نخاعه الشوكي" وبالتالي لايمكن التوصل إلى حل في الجزائر دون أن يكون هناك دور للجيش.