الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

الداه: لطالما تعوّدنا على مشهد نساء يرتدين الدراعة ويرقصن بافتخار

الداه: لطالما تعوّدنا على مشهد نساء يرتدين الدراعة ويرقصن بافتخار رباب الداه وصورة فتيات صغيرات يرتدين سروال "ستمبل"
سخرت الزميلة الإعلامية رباب الداه، من تداول نشطاء الفبسبوك صورة فتيات صغيرات يرتدين سروال "ستمبل" الرجالي في عمل فني صحراوي.
وقالت رباب الداه: "لقد ناحت الحناجر بين معترضٍ ومندّدٍ لهذا الخرق السافر وكأنهن بفعلتهن أشركن بالله، متى كان السروال مخصصا للرجال فقط؟ نفس النقاش تمت إثارته قبل قرنين من الزمن أي 200 سنة، أكرّر قبل 200 سنة يا عباد الله - منذ عصر الأنوار لما أقحمت "كوكو شانيل" خط السروال في تصميماتها لتستطيع مزاولة أنشطتها بأريحية بدون عرقلة من فستانها الفضفاض، والمؤسف أنه نفس النقاش لازال يُجتر إلى حدود الساعة بنفس الرؤية الضيقة وبنفس التمييز الجندري".
واعتبرت الإعلامية الداه الصورة موضوع النقاش "بريئة لا تحمل أي إساءة لا من بعيد ولا من قريب، و لاتمس بأي مقدس من الثقافة الحسانية، اللهم إذا كنّ يحملن صليبا او راية اسرائيل او في مرقص ليلي، ربما في هذه الحالة يُشفع لكم (نوعا ما) النواح والعويل واللطم على الخدود".
أين تتجلى هذه الإساءة بالضبط؟ لا أدري، تقول الداه، مضيفة: "هذه المسألة ليست بالغريبة، لطالما تعوّدنا على مشهد نساء يرتدين الدراعة ويرقصن بها فرادى وجماعات في المحافل افتخارا بارتدائها، ألم ترتدي نساء مجتمعي لثاما رجاليا أو "نعالة سيمار" من قبل؟ اين يتجلّى هذا التطاول على هويتنا بالضبط؟
بئسا لزمن تُترك فيه النقاشات العميقة والقضايا المصيرية الإشكالات الجادّة ويكثر اللغط حول سروال"!