واجهة مقر الخيرية الإسلامية بسطات شهد مقر الخيرية الإسلامية بسطات، المتواجد جنوب شرق مدينة سطات في الطريق نحو كيسر، أحداثا وتطورات جديدة تتعلق باقتحام مجموعة من الأشخاص للمؤسسة تحت حماية السلطات المحلية للمدينة مؤازرة بالقوة العمومية وقد تبين أن الأشخاص المقتحمين ليسوا سوى أعضاء من الجمعية الخيرية وقد ولجوا مقرها بدعوى تشكيل مكتب الجمعية الخيرية الإسلامية!!
هذا في الوقت الذي يسير فيه هذه الجمعية مكتب حديث النشأة تم انتخابه في نهاية شهر فبراير الماضي ويتوفر على وصل الإيداع المؤقت مسلم من طرف السلطة المحلية للملحقة الإدارية الخامسة بتاريخ 7 مارس 2019 ؟!
وهي نفس السلطة للتي سرعان ما تراجعت عن هذا الوصل المسلم لتخبر بتاريخ 14 مارس رئيس المكتب الجديد (ع.ح) بأن المكتب المسير السابق والحاصل على الوصل النهائي منذ سنة 2016 ما زالت وضعيته القانونية قائمة وبالتالي يظل المسؤول القانوني والإداري عن مركب الخيرية الاسلامية ؟!
هذا وعلمت "أنفاس بريس" من مصادر محلية بأن اقتحام مقر مركب الخيرية الإسلامية من طرف السلطات المحلية بطلب من عناصر من المكتب المسير القديم كان بهدف إخراج المكتب المسير الجديد للجمعية تحت التهديد باللجوء للقوة العمومية، وقد أدى النزاع المحتدم إلى أن يتخذ رئيس الدائرة الحضرية قرارا بجلوس ممثلين اثنين عن المكتبين القديم و الجديد للجمعية إلى طاولة الحوار والتي استغرقت زهاء 90 دقيقة ؟! ليخرج الحوار، حسب نفس المصادر، بقرار استغرب له الجميع يقضي بأن يفسح المجال للمكتب القديم وإتاحة الفرصة له لتشكيل مكتبه الجديد برئاسة رئيسه السابق رغم أن هذا الأخير كان قد تقدم باستقالته الكتابية عن المكتب والمصححة الإمضاء بمصلحة الحالة المدنية بالملحقة الإدارية الثانية بتاريخ 4 مارس 2019 ؟!
و قد فجر هذا القرار احتقانا وغضبا بين المحتشدين من الطرفين أمام مقر الجمعية الخيرية، كما طرح تساؤلات كثيرة حول دلالة تسليم وصل الإيداع ؟ وأسباب التراجع عنه؟ وظروف انتخاب المكتب الذي تسلم الوصل ؟ومدى إلتزام السلطة المحلية الحياد في هذا النزاع المثير للجدل وذلك بتسهيلها المأمورية للمكتب القديم كي يستعيد تدبير شؤون الجمعية الخيرية بسطات ؟ ويبقى ملف هذه الجمعية مرشح لمزيد من التصعيد والإثارة .
