وفي هذا الصدد، بعد أن أكد ألبير ساسون، إجمالا، على نجاح ما سطره المغرب أهدافا في السنين الأخيرة، انتقل للتفصيل عبر التركيز على معادلة التوفيق بين التشبث بالأصالة العريقة للبلد والإنفتاح صوب معالم الحداثة المعاصرة. وهذا، يقول المحاضر، ما يتجسد في مستجدات دستور 2011 الذي أتى حاملا لما تتطلبه حاجيات المرحلة الراهنة والقادمة.
وأردف صاحب كتاب "علم الأحياء: التحديات والوعود"، أنه وبفضل توجيهات الملك محمد السادس، تمكن المغرب من بلوغ إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي، فضلا عن البيئي يقتدى به. وليس هذا فحسب، يزيد، وإنما أبدى عناية منقطعة النظير لأهمية التعايش السلمي، وما يضمن تعميقه بين الشعوب، خاصة شق إشاعة التسامح وحوار الحضارات.
ومن جهة أخرى، سلط الدكتور ساسونالضوء اتجاه الدور البارز الذي يلعبه المغرب على الصعيد العالمي، سواء فيما يتعلق باستتباب الأمن الدولي عبر محاربة كل منابع التطرف والإرهاب، أو الحرص على الالتزام بالوقوف ضد مظاهر الهجرة غير القانونية، أو حتى الانخراط في مساعي الحد من تأثيرات التغيرات المناخية.
ولم يفت مؤلف "أي تكنولوجيا حيوية للبلدان النامية؟" التذكير بما تقوم به الرباط من جهود حثيثة في سبيل تجسيد تعاون جنوب جنوب، وذلك من خلال إبرام العديد من الشراكات وعقد شتى الإتفاقيات مع مختلف الدول الإفريقية، بغية الإنتهاء إلى تنمية إنسانية واقتصادية مستدامة لصالح ساكنة القارة السمراء ككل.