الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الأسى والحزن في صفوف زملاء الأستاذ الجامعي الذي لقي حتفه في تحطم الطائرة الإثيوبية

الأسى والحزن في صفوف زملاء الأستاذ الجامعي الذي لقي حتفه في تحطم الطائرة الإثيوبية الراحل حسن السيوطي مع مشهد حادث الطائرة المأساوي
 
أبدى محمد لعمير، الأستاذ الجامعي المتقاعد اسفه من الحادث المأساوي الذي راح ضحيته حسن السيوطي، رئيس مختبر الفيزياء النووية بكلية العلوم عين الشق بالدار البيضاء، على إثر تحطم طائرة إثيوبية كانت متجهة نحو كينيا، واضاف لعمير في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس" في تاثر بالغ: "لقد فقدنا علما علميا ونضاليا، ورحيله خسارة لمسار علمي في مجال الفيزياء النووية، لقد كان الراحل السيوطي، رجلا طيبا، له علاقات طيبة مع جميع مكونات جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وله زمالات علمية مع العديد من الجامعات داخل وخارج المغرب، بدليل انه لقي مصرعه وهو متجه نحو كينيا لحضور مؤتمر علمي بنيروبي، رفقة الراحل أحمد الشيهب، المديرالجهوي لدرعة تافيلالت عن وزارة البيئة والتنمية المستدامة.
وكشف لعمير، ان زميله الراحل السيوطي في الستينيات من عمره، كان مرشحا لعمادة كلية العلوم عين الشق بالدارالبيضاء، بعد ان احتل المرتبة الأولى ضمن المرشحين الثلاثة، وهو معروف بنشاطه العلمي طيلة قرابة 30 سنة، حيث يتوفر على تجربة علمية بفرنسا، بعد ان حاز اطروحة الدولة هناك، ويتنقل بشكل مستمر بين عواصم العالم لحضور المؤتمرات العلمية في مادة الفيزياء النووية، وكان رئيسا لهذه الشعبة بالكلية، كما ان له حضورا دائما في مدرجاتها، ويشرف على العديد من الأطروحات العلمية للطلبة.
وإلى جانب مساره العلمي، فالراحل السيوطي، المنحدر من إقليم تافراوت وبالضبط من دوارأكلز، فاعل جمعوي ومن الأعضاء المؤسسين للمرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، وله نشاط حقوقي موازي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وعبر قطاع الأساتذة الجامعيين الديمقراطيين عن بالغ الأسى والأسف لتلقيهم خبر وفاة زميلهم الأستاذ السيوطي، متقدمين بصادق تعازيهم إلى أسرة الفقيد ورفاقه وزملائه وأصدقائه وعائلته الصغيرة داعين للفقيد بالرحمة والمغفرة ولذويه بالصبر والسلوان.
وعلمت جريدة "أنفاس بريس"، أن وزارة الشؤون الخارجية، تكفلت بنقل الجثتين إلى المغرب، قصد مباشرة إجراءات الدفن.
 يذكر ان تحطم الطائرة التابعة للخطوط الإثيوبية من طراز "بوينغ 737"، يوم امس الأحد 10 مارس 2019، أدى إلى مقتل 157 شخصا كانوا على متنها. ينتمون إلى أكثر من ثلاثين دولة.
ومن بين الركاب 32 من كينيا و18 من كندا 9 من إثيوبيا 8 من كل من إيطاليا والصين والولايات المتحدة، 7 من بريطانيا.
وكذلك بين الركاب 7 من فرنسا 6 من مصر و5 من هولندا و4 من الهند و4 من سلوفاكيا و3 من كل من النمسا والسويد وروسيا، و2 من كل من المغرب وإسبانيا وبولندا وإسرائيل.