الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

عامل إقليم سطات لأعضاء المجلس الجماعي: ينبغي إعطاء الأولوية لتشخيص حقيقي لمشاكل المدينة

عامل إقليم سطات لأعضاء المجلس الجماعي: ينبغي إعطاء الأولوية لتشخيص حقيقي لمشاكل المدينة إبراهيم أبوزيد عامل إقليم سطات

يمكن  القول  بأن  اللقاء التواصلي، الذي ترأسه إبراهيم أبوزيد، عامل إقليم سطات الجديد، يوم الاثنين 4 مارس 2019 بقاعة الاجتماعات بقصر بلدية سطات مع أعضاء المجلس الجماعي للمدينة، والذي وأكبته "أنفاس بريس"، كان  لقاء مكاشفة، بل استغله منتخبو المجلس للهروب إلى الأمام في التنصل واتهام المجهول، وذلك بنشر غسيل مدينة هرمت قبل الأوان، بعدما كانت ذات زمن جميل تنعت بمدينة البلور والكريستال.

 

وكانت المكاشفة بالتالي حبلى بالإشارات القوية، بدءا بكلمة عبد الرحمان عزيزي، رئيس المجلس الجماعي، وهو من حزب العدالة والتنمية الذي اعتبر أن اللقاء يجسد الرغبة المشتركة لأعضاء الجماعة في الرقي بالعمل التشاركي لما له من وقع إيجابي على نمو المدينة.

 

ثم تلتها كلمة العامل إبراهيم أبو زيد، الذي ركز من خلالها على أولوية التشخيص الدقيق للإكراهات التي تعاني منها المدينة، وطريقة تجاوزها، بالنظر إلى ما تزخر به هذه الأخيرة من مؤهلات، وخاصة بتواجدها بموقع استراتيجي محفز للجميع على بذل الجهود من أجل السير بقاطرة التنمية .

 

من هنا كانت المعادلة صعبة بين دعوة المجلس إلى تبني المقاربة التشاركية، وبين العامل الذي أعلن عن مقاربة التشخيص أولا، وهو الصيدلي الذي يعرف جيدا سلبيات إعطاء الدواء دون تحليل مسبق للأعراض المرضية والوصفة الطبية المناسبة لها.

 

وتأسيسا على ذلك، انطلقت تدخلات أعضاء المجلس فيما يشبه التداعي الحر، حيث عرضوا مشاكل وأورام المدينة، جملة وتفصيلا، من احتلال الملك العمومي، إلى العربات المحرورة، مرورا بقضايا المركب الثقافي المهجور والتعمير ومافيا العقار، وضعف بنيات الاستقبال وأزمة المستشفى وإغلاق الوحدات الصناعية، وهلم تباك ومظلومية !!

 

هذا الموقف الهش من مكونات المحلس الجماعي بطرح تساؤلات على مستوى مدى استيعاب النصوص المتعلقة باختصاصات وأدوار الجماعات واختصاصات العامل، وخاصة ما جاء به قانون اللاتمركز الإداري الجديد.

 

فكيف يتحدث المجلس عن التنمية، ولم يحقق في سنة 2018 سوى فائض لا يتجاوز 8 مليون درهم؟ وأين كان المجلس عندما تطرح  مشاكل  التعمير؟ والمناطق الصناعية؟ وأين هي اللحن المختصة بذلك؟ بل وكيف ينوه بعض الأعضاء بأداء العامل السابق، وكأن المشاكل التي يعرضونها أمام العامل الجديد هي وليدة اليوم واللحظة؟

 

لقد تلقى  العامل إبراهيم أبو زيد الإشارة من وراء الإسهال الذي وقع فيه منتخبو مدينة سطات، ورد "التحية: بأفضل وأعمق منها عندما قال "بأن التدخلات كلها كانت في الصميم، وقد سجلناها، وهي تعبر عن غيرة المستشارين على المدينة حاضنة الإقليم، وأن هذا التواصل هو فرصة للإنصات إلى جميع الفرقاء".. لكن يستدرك أبو زيد "مع ذلك، وبكل صراحة، وليس تهربا من المسؤولية، لا ينتظر من العامل حل كل المشاكل المطروحة، وإن كان وجوده وحضوره ضروريين من أجل الدفع والتعاون".

 

وأوضح بأنه لا ينبغي أن ننسى أن كل ما تم إنجازه بالمدينة تم في إطار الشراكة واتفاقيات مع وزارة الداخلية بالأساس. كما أكد على أن مصالحه بالعمالة ستعمل على تنظيم جلسات أسبوعية مع المجلس لمعالجة المشاكل، بحضور السلطات والمصالح الأخرى من أجل دراسة المشاكل وإيجاد الحلول لها، وما تقتضيه من تتبع ومواكبة.

 

وهكذا فمن الأكيد أنه سوف لن تكون جلسات التنسيق الأسبوعية، التي وعد بها العامل سهلة إذا ما ركزت على الأسباب الحقيقية للقضايا المعروضة، التي كبلت التنمية بعاصمة الشاوية، منذ مدة والوقوف على من كانوا وراء هذا التكبيل والخلل!؟