السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

جمعية الغلوسي تعلن أن القضاء على الفوارق الاجتماعية المجالية يقتضي أولا محاسبة المفسدين

جمعية الغلوسي تعلن أن القضاء على الفوارق الاجتماعية المجالية يقتضي أولا محاسبة المفسدين محمد الغلوسي
قررت اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحماية المال العام المجتمعة، يوم الأحد2مارس 2019عقد مؤتمرها يومي 30 و31 مارس 2019 بالرباط .
وأفاد بيان توصلت" أنفاس بريس"بنسخة منه، بأنه بعد تدارس تقرير المكتب الوطني للجمعية الذي قدمه رئيسها محمد الغلوسي، والذي تناول فيه تجربة الجمعية خلال أربع سنوات في التصدي لمظاهر الفساد ونهب المال العام عبر الشكايات والبلاغات والبيانات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات الوطنية بمشاركة القوى الديمقراطية، وكذلك بعد استعراض القضايا التنظيمية للجمعية وطنيا جهويا.
والوقوف على مظاهر الفساد ونهب وتبديد المال العام والرشوة المتفشية في القطاعات العمومية شبه العمومية أعلن البيان على المستوى التنظيمي عن قرار اللجنة الإدارية عقد المؤتمر الوطني الأول للجمعية يومي السبت والأحد 30 ـ 31 مارس 2019 بالرباط، كما تحذر ذات اللجنة من خطورة استمرار مظاهر الفساد ونهب المال العام والرشوة و الإفلات من العقاب واقتصاد الريع على الحياة العامة وعلى التنمية معتبرة في نفس الوقت، بأن استمرار الدولة في التطبيع مع مظاهر الفساد ونهب المال العام سيؤدي إلى المزيد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، كما يشجع هذا التطبيع اللوبيات على المزيد من الفساد وعلى تفاقم البطالة والجريمة ولجوء الشباب إلى الهجرة السرية والوقوع في شبكات الإرهاب والاتجار في المخدرات.
كما تسجل اللجنة الإدارية من ناحية أخرى بأن هناك غيابا لإرادة سياسة حقيقية و واقعية للتصدي للفساد ونهب المال العام.
والقطع مع الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة، مضيفة أن عدم تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وبناء أسس دولة الحق و القانون رغم توقيع المغرب على الاتفاقية الأممية لمكافحة الفساد، من شأنه أن يدخل البلاد في دائرة التخلف والتراجعات الخطيرة غلى مستوى التنمية والعدالة الاجتماعية والشفافية. وأكد البيان على أن اللجنة الإدارية وهي تقدر خطورة مؤامرة الصمت على الجرائم المالية فإنها تطلب من السلطات القضائية أن تتحمل مسؤوليتها في التصدي للفساد والعمل على ربط المسؤولية بالمحاسبة وتسريع وثيرة الأبحاث والمحاكمات في ملفات الجرائم المالية المعروضة على المحاكم واتخاذ تدابير وقرارات شجاعة لمحاربة الفساد والرشوة ومحاكمة المفسدين وناهبي المال العام إرجاع الأموال المنهوبة والمهرب مع تسجل عجز الحكومة في محاربة الفساد، وتخليق الحياة العامة رغم شعاراتها المتكررة الشيء الذي أدى إلى انتشار الفقر والهشاشة وازدياد الوضع تأزما.
هذا، وتعتبر اللجنة الإدارية بأن تحقيق أية تنمية مستدامة حقيقية والقضاء على الفوارق الاجتماعية والمجالية والفقر والتهميش يقتضي بالأساس محاسبة المفسدين وناهبي المال العام ومحاربة الريع والرشوة والافلات من العقاب.