السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

في غياب الضمير، رائحة البول تسيطر على رائحة الفخار والسمك بحاضرة المحيط مدينة أسفي

في غياب الضمير، رائحة البول تسيطر على رائحة الفخار والسمك بحاضرة المحيط مدينة أسفي الشاعر محمد حلوبي
تقع هاتين "المعلمتين الحديتثي العهد" والمكملتين هندسيا للمعمار التاريخي الأثري بقصر البحر، سوره العظيم، بشارع مولاي يوسف بحاضرة المحيط، عاصمة السمك، مدينة أسفي صانعة مجد أبواب التاريخ بأيادي صناع أواني الخزف، ورياس البحر، وصلحاء عبدة وفرسانها، ومقاوميها، وفنانيها، ومثقفيها، لكنها اليوم تتآكل في صمت حيث ينهش بنيانها الصلب، بفعل التبول عنوة على جنباتها وأساسات أركانها.

في هذا السياق كتب بحرقة الشاعر محمد حلوبي منتقدا هذا السلوك المتعفن الذي يخدش صورة المدينة ويستفز حواس الإنسان، فقال " استوقفتني رائحة قوية للآزوت، جعلتني أقطع واديا جاريا للبول البشري، على مرأى ومشم من طريق تعج بالمارة من ساكنة الحاضرة وزوارها من كل حدب وصوب، أكيد أنها صور مؤذية للعين والرئة " .

وقد طالب الشاعر محمد حلوبي من المسؤولين بعد أن تمنى أن تستيقظ ضمائرهم بفعل هذه الصور المستفزة للضمير الأخلاقي " بخلق مراحيض آنية ومستعجلة "، دون أن يغفل مطلب" مجانيتها عند الأستعمال من طرف الناس خصوصا الذين يعانون ويصعب عليهم التحكم في النبولة ديالهم ".

وفي هذا السياق تساءل نفس المتحدث " هل سيستجيب القائمون على تدبير الشأن المحلي لمعالجة هذا الملف الاجتماعي؟"، نفس الشيء طرحه بعض المواطنون الدي طالبوا من مؤسسة العمل الجماعي " "القيام بما يستلزم للحد من ظاهرة التبور بجانب الأسوار والمآثر التاريخية وعلى جدوع الأشجار".

ملاحظة لها علاقة بما سبق: نتمنى أن يقوم المسؤولون والمنتخبون بجولة هناك للإحساس بمدى فظاعة الروائح الكريهة التي تنتشر في الساحة، والتي تحبس الأنفاس، لعلهم يفكرون ميدانيا في الحلول المستعجلة لمعالة ما يمكن معالجته.