الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

هل مازالت أغنية "يا مراكش يا وريدة بين النخيل" تليق بوصفها بعد موت أشجار النخيل واقفة؟

هل مازالت أغنية "يا مراكش يا وريدة بين النخيل" تليق بوصفها بعد موت أشجار النخيل واقفة؟ ساكنة مراكش تتساءل عن أسباب موت أشجار النخيل

"ما عرفتش علاش دارو صفقة بزبالة فلوس لشراء أشجار النخيل، وغرسوها في الشارع العام بمدينة تامنصورت، وخلوها تموت بلا رعاية ولا تتبع ؟ "، هكذا تساءل أحد المواطنين باستغراب، وهو يركن سيارته بشارع تامنصورت المؤدي لمدخل مدينة مراكش.

فعلا لم تجد جريدة " أنفاس بريس" مثل ذات المواطن، جوابا شافيا لهذا الإهمال واللامبالاة، التي لحقت بأشجار النخيل الذي التهم الملايين من المال العام، حيث تحول لون سعانف النخيل على طول الشارع الرئيسي من الإخضرار إلى الإصفرار، ويبست ظفائره، تحت أشعة شمس أواخر شهر فبراير، في غياب ضمير الشأن العام الذي خطط لصفقة النخيل ذات سنة دون وضع استراتيجية للتتبع والمراقبة، وضمان حياة نخيل مراكش. وفق وصف المطرب الفنان أحمد اسماعيل: (يا مراكش يا وريدة بين النخيل و بهاك يسطع نور بوجهك الجميل .. حسن بهاك مالو مثيل).

العابرون بسياراتهم نحو مدينة النخيل، يستشعرون من خلال موت أغراس النخيل التي صففت على جنبات الشارع العام بمدينة تامنصورت ، موت ضمير المسؤولية لمن تحملوا صفة تدبير الشأن المحلي، وهي تقاوم جفاف وجفاء ضمير الجاثمين على صدر مدينة مراكش الحمراء.

هل يعلم من أوقفوا قطرات الماء عن شرايين النخيل الباسق، بأنهم اقترفوا جريمة بيئية في حق رئة تامنصورت التي تتنفس بها مداخل مراكش البهية، وقدموا للزائرين عبر شارعها لوحة بئيسة ونموذج أخرق للتعاطي مع جمالية الشارع وهندسته النباتية وحزامه الأخضر؟

أعيدوا الإخضرار لنخيل سبعة رجال، ضخوا الحياة بقطرات الماء في شرايين أشجار النخيل التي اصفرت ويبست سعانفها جراء إغفالكم لمدخل تامنصورت الجميلة التي تمددت لتخفف عن شوارع مراكش ظاهرة الاختناق وضيق التنفس البيئي.