الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أطباء وممرضو مستشفى الأمراض العقلية بمراكش يشهرون ورقة الاعتصام

أطباء وممرضو مستشفى الأمراض العقلية بمراكش يشهرون ورقة الاعتصام أطباء وممرضو مستشفى سعادة بمراكش في وقفة احتجاجية

دخل الأطباء والممرضون وكل العاملين بمستشفى سعادة للإمراض العقلية، بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بمراكش، في اعتصام مفتوح ابتداء من اليوم الخميس 21 فبراير 2019، وذلك ضدا على الوضع المتأزم الذي يعرفه المستشفى، الذي يأوي حاليا  أزيد من 130  مريضا عقليا من بينهم 87  من المرضى المرحلون من طرف وزير الصحة السابق محمد الوردي من بويا عمر، في إطار ما سمي بعملية "كرامة" ولا علاقة لهم بالأمراض العقلية، حيث وصف المعتصمون الوضع  بالكارثي بسبب "إهمال المسؤولين الذين اختاروا سياسة الآذان الصماء ملاذا، بدل القيام بواجبهم تجاه هذه المؤسسة وحل المشاكل الخطيرة التي جعلت من العمل السليم لهذا المرفق أمرا مستحيلا..."

 

وصرح  جمال سومير، الكاتب الإقليمي للصحة للفدرالية الديمقراطية للشغل، بمراكش لـ "أنفاس بريس" قائلا "إن هذه الحركة النضالية جاءت بعد الاجتماعات الماراطونية مع الإدارة والمحاضر الموقعة والخطابات التسويفية مما أثار سخط جميع الأطر الصحية بهذا المستشفى، وزاد من حنقها سوء الأوضاع المهنية التي عيشها يوميا كل العاملين، والتي أصبحت تؤثر سلبا على نفسيتهم وعلى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ناهيك عن الفراغ الإداري التي تعاني منه هذه المؤسسة الصحية".

 

ويحمل الكاتب الإقليمي كامل المسؤولية إلى المديرة الجهوية للصحة والمندوب الإقليمي، عما ستؤول إليه الأوضاع نتيجة ما تعيشه الشغيلة الصحية من ظروف مزرية، تتمثل في غياب رئيس قطب الشؤون الإدارية لما يزيد عن سنتين، وتوفر المستشفى على تقنية واحدة في المعلوميات منذ تاريخ التدشين، وغياب سائق سيارة الإسعاف وتقنيي في التغذية والصحة، مع نقص حاد في عدد الممرضين بالمصالح الاستشفائية، بالإضافة إلى عدم توفر المستشفى، الذي يأوي عدد مهما من المرضى، على المعدات من طرف الشركة المكلفة بالمطبخ  ورداءة الخدمات والوجبات المقدمة، وهو ما يطرح أكثر من علامات استفهام حول نزاهة الصفقات  المبرمة، ناهيك عن انعدام الإنارة بين مصالح  ومرافق المستشفى ليلا، والتسريبات المائية على أسطح المؤسسة ما يهدد سلامتها  بالكامل"..

 

ومن جهته أوضح محمد الفيكيكي، رئيس قطب العلاجات المرضية العقلية بمستشفى سعادة للأمراض العقلية لـ "أنفاس بريس" قائلا "إن الأوضاع بهذا المستشفى أضحت كارثية بكل المقاييس، بعد أن أصبحت جنباته الخارجية مآوى للمشردين، وفي تفاقم مستمر، ومن هنا نصر، أيضا على المطالبة بتوفير غرف العزل ووسائل التثبيت للمرضى المهيجين الذين يشكلون خطرا على سلامتهم وسلامة الغير، مع إيجاد حل للعراقيل التي يتعرض لها الممرضات والممرضين الذين يرافقون المرضى أثناء نقلهم لمؤسسات صحية أخرى، مع المطالبة بصرف جميع مستحقات الحراسة العلقة لأزيد من ستة أشهر".