الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

فعاليات بيئية تدق ناقوس الخطر من أجل التدخل لحماية "الأروي" من الصيد الجائر‎

فعاليات بيئية تدق ناقوس الخطر من أجل التدخل لحماية "الأروي" من الصيد الجائر‎ قطيع من الأروي

أفادت مصادر مطلع بإملشيل أن حيوان الأروي يتعرض للإبادة بالمنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي التي تبلغ مساحتها 40 ألف هكتار، بسبب الصيد العشوائي باستعمال بندقيات صيد غير مرخص، ودون احترام الراحة البيولوجية، من قبل بعض سكان دوار أيت يحي. وذكرت المصادر أن هؤلاء يلجؤون إلى قنص هذا الحيوان المهدد بالانقراض تحت طلب بعض الأثرياء بأثمنة تتراوح ما بين 3000 إلى 4000 درهم. وحذرت المصادر من انقراض حيوان الأروي خلال سقف زمني قصير لا يتعدى سنتين، بسبب الصيد العشوائي، علما أن أعداده في تناقص مهول في السنوات الأخيرة، إذ لم تعد تتعدى العشرات.

 

وتعد إملشيل موطن طبيعي لحيوان الأروي الذي كان يحظى بالقداسة ويحظر صيده تبعا لأعراض قبائل أيت احديديو في القرون الماضية، لكن تحول صيده إلى ملاذ لساكنة المنطقة للخلاص من شبه الفقر والبؤس الجاثم على منطقة الأطلس الكبير الشرقي بسبب تردي الأوضاع الاجتماعي في غياب مشاريع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب ضعف الوعي البيئي، علما أن الأروي يعد جزءا من المنظومة البيئية بالمنطقة.

 

وكانت المندوبية السامية للمياه والغابات قد أقامت مركزا خاصا لحماية وحيش المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي بـ "تازارين"، وهو المركز الذي يضم فريق من الحراس تحت مراقبة مسؤول بالمياه والغابات، لكن حاليا اكتفت بتخصيص حارس واحد، والذي لا يسعف في القيام بعملية المراقبة، كما أنه لا يمتلك صلاحية القيام بمعاينات وإنجاز محاضر المخالفات بمفرده.

 

ويضم المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي، أصنافا مهمة من الوحيش، على رأسها الأروي، الحجل، الأرنب..

وقد ناشدت عدد من الفعاليات البيئية بمنطقة إملشيل السلطات بضرورة التدخل لحماية المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي من الصيد العشوائي، وإنقاذ حيوان الأروي من الانقراض.