الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

الدكتورة مونية خرامز تضخ دماء المناعة في شرايين قلوب ساكنة تيفلت

الدكتورة مونية خرامز تضخ دماء المناعة في شرايين قلوب ساكنة تيفلت الدكتورة مونية خرامز

من الأكيد أن ساكنة مدينة تيفلت ستتوقف طويلا في المستقبل عند تاريخ الاثنين 18 فبراير 2019، وذلك على خلفية ما حمله من قيمة مضافة لإغناء خدمات الحقل الصحي بالمنطقة، خاصة وأن المولود عبارة عن عيادة طبية في أمراض القلب والشرايين، ترى النور بعد إنهاء مراحل ثرية من مخاض تجربة امتلكت خبرتها الدكتورة مونية خرامز.

 

وبما أنه إذا أردت أن يقول الناس فيك خيرا فلا تقله أنت، كانت هذه الصفة إحدى الملازمات العفوية للدكتورة رغم كم الأسئلة المحرضة على استقصاء تميزها. ومن ثمة، بقيت شهادات كل من نال حظ المرور أمام صدى كشفها كافيا لإثبات مدى امتلاكها المادة الخام في مجال تخصصها، والمتمثلة في سمو الحس الإنساني.

 

والأكثر من ذلك، عجز ما يتقاطر عليها من عبارات التقدير والامتنان عن النيل من تواضعها شيئا، ليظل امتداد يد مساعدتها المعنوي إلى جانب كفاءاتها العلمية مصدر تلك الكاريزمية المشهود لها بها، وسر المكانة المتميزة التي تنتزع موضعها في صدور من شاء القدر أن تكون سبب نهاية أوجاعهم.

 

ولعل في اختيار الدكتورة مونية خرامز لمدينة تيفلت دون غيرها من المدن الكبيرة، ما يزكي طبيعة أجندتها المتحمسة للمساهمة في سد الخصاص والوقوف إلى جانب مغاربة طالما اشتكوا من تمركز الأطباء والطبيبات  في محاور بعينها ضدا عن دستورية حق الصحة للجميع.

 

وحتى إن كانت الدكتورة مونية خرامز قد ختمت مسار تسلق سلم تكوينها من كلية الطب لمدينة مراكش بعد إحراز الإجازة في الفحوصات القلبية غير التداخلية بكلية الطب ببوردو الفرنسية، واشتغلت سابقا بمستشفى محمد السادس بمراكش ومستشفى ابن سينا بالرباط. فإنها تحرص على مواكبة كافة المستجدات على الصعيد العالمي، وحضور شتى الملتقيات المعتنية بآخر التطورات.

 

وهذا ما لن يجد مواطن صعوبة في لمسه أثناء زيارتها. إذ وفضلا عن حصة التنفيس الداخلي الذي تحدثه الدكتورة في جو ودي تمهيدي، تنتقل إلى الفحص السريري المدعوم بتطويع الآليات والأجهزة المناسبة لكل حالة على حدة، سواء كانت الكشف بالصدى المباشر أو عبر المريء، أو اختبار الجهد أو إنجاز تخطيط القلب المستمر لـ 24 ساعة..

 

ولأن حاجة الناس إليك من فضل الله عليك، تأبى الدكتورة مونية خرامز إلا أن تكون جسر الوصل بين الحاجة والفضل، وبالمقابل قطع الطريق أمام ما يهدد سلامة المواطنين، ومن بينهم نحو الـ 90 ألف من قاطني تيفلت إن بالوقاية أو العلاج لقلوبهم التي إن سلمت سلم الجسد كله.