اليوم يبدأ العد العكسي أمام المغرب ليحول لخزائن السعودية 165مليار سنتيم مقابل دخول 33 ألف حاج مغربي للديار المقدسة لأداء مناسك الحج لموسم 1440 هجرية.
فاليوم 18 فبراير 2019 فتحت شبابيك "بريد بنك" بمختلف مدن المغرب، أبوابها لتلقي إيداع الحجاج المغاربة لمصاريف الحج البالغ حجمها حوالي 50ألف درهم لكل حاجة أو حاجة (تحديدا تبلغ المصاريف 49906 درهم). وإذا علمنا أن حصة المغرب من عدد الحجاج الذين يتوجهون الى السعودية نسبة إلى عدد سكانه، تصل إلى 33000 ألف حاج، آنذاك نعي أن حجم ما تلتهمه السعودية من المغاربة كل عام يصل إلى مليار و650 مليون درهم(أي 165مليار سنتيم).
لكن إذا استحضرنا عدد الحجاج كل سنة من مختلف العالم الذي يقارب ثلاثة مليون مسلم، سنجد أن السعودية تجبي حوالي 150مليار درهم في السنة (أي ما يعادل 16مليار دولار !!)، وهو ما يمثل "همزة مالية" كبيرة تجعل السعودية "ترقد" على خزائن قارون وترفل في ثروة رهيبة بسبب "بيزنيس الحج"، خاصة وأن الخدمات المقدمة للحجاج لا تتناسب مع المبالغ التي يصرفها المسلمون بالعالم. بدليل ما عاشه الحجاج السنة الماضية في مكة ومنن، من سوء الخدمات وترديها في الإقامة والتغذية، خاصة بالنسبة للحجاج المغاربة وشعوب بعض الدول الفقيرة.
أما إذا أضفنا مصاريف العمرة وما تضخه من ملايير الدولارات في خزينة السعودية، آنذاك نفهم سر تشبت السعودية بتدبير شؤون الحج بنفسها بدل ان تتولى ذلك هيأة خاصة ومستقلة تابعة للمسلمين ككل.