الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

المنوزي: صناديق المغرب على حالها لا تصنع الديمقراطية

المنوزي: صناديق المغرب على حالها لا تصنع الديمقراطية مصطفى المانوزي
حذار من التطبيع مع الجهاز المفاهيمي الذي يغترف من القاموس الأمني، وتنتجه قسريا الحقيقة الإعلامية أو السوسيولوجية، فرئيس الحكومة الأسبق، كغيره من الموظفين السامين العموميين، أدى وظيفته لفائدة من يجب من رؤسائه التسلسليين والمؤسساتيين أوالروحيين في الدين والسياسة أو الدعوة والإقتصاد، بكل إخلاص وتفاني، ولا يعقل الانبهار من ردته أو إقدامه، فهو ابن الدار وربيب السلطة العمومية، ولم يكن أبدا معارضا للنظام ولا خديما للوطن ولا حليفا للديموقراطيين .
صحيح أنه يزعج أحيانا بصراخه وخرجاته، ولكن في آخر التحليل كل قفشاته وصخبه مسنود من داخل أحد مكونات المربع ضدا على مقاربات أخرى، في سياق حروب أهلية صغيرة، وما تمتيعه بامتيازات سوى مؤشر على نهاية خدمات معينة، وفي انتظار استكمال مقتضيات "استراحة محارب "، مطلوب منا جميعا الاهتمام بالذات بتقييم وتقويم الاستراتيجية، بعد تحيين مناهج التفكير النقدي وتحديد التناقضات الرئيسية من الثانوية، وترتيب التحالفات الموضوعية من التاكتيكية،على أساس تحليل جدلي وتشخيص علمي للتشكيلة الاجتماعية والاقتصادية وبرد الاعتبار لاستراتيجيا النضال الديمقراطية، في أفق دولة المؤسسات لا دولة الاشخاص أو الفزاعات .