الخميس 28 مارس 2024
تكنولوجيا

نظام جديد يمكن المكفوفين من التعرف على الصور اسمه "جرايل"

نظام جديد يمكن المكفوفين من التعرف على الصور اسمه "جرايل"

صمم باحثون صينيون نظام عرض مبتكرا نموذجيا يسمح للمكفوفين وضعاف البصر بالتعامل مع المعلومات البصرية بكفاءة ومساعدتهم على فهمها، على أمل أن يستفيدوا بشكل أكبر من عصر الإنترنت والمعلومات.

 

وأطلق على النظام اسم "جرايل" وتم تطويره بواسطة جامعة تسينغهوا، وهو نموذج أولي يتضمن حاسوبا وشاشة عرض غير عادية، تتكون الشاشة من دبابيس مصفوفة تحتوي على 7200 نقطة من اللمسات الصغيرة التي يمكن رفعها وسحبها، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا".

 

ويتحكم الكمبيوتر في مصفوفة الشاشة لعرض المعلومات الرسومية في نقاط اللمس المرتفعة، والتي يمكن قراءتها عن طريق اللمس بواسطة المكفوفين.

 

ويتيح هيكل القفل الذاتي قفل النمط البارز من أجل القراءة، كما أن العرض قابل للتحديث ويسمح للمستخدمين بالشعور بمجموعة متتالية من الصور.

 

ويتميز "جرايل" بواجهة توجيهية تعمل باللمس، وتوفر تجربة تفاعلية متعددة القنوات من خلال تقديم كل من تجربة اللمس والصوت.

 

قاد البحث والتطوير للنموذج الأولي شو يينغ تشينغ، أستاذ ومدير مختبر المستقبل في جامعة تسينغهوا، وقال شو "تقدمنا ​​بطلب للحصول على براءات الاختراع ونأمل أن يتم تسويقها قريبا".

 

وظهر النموذج الأولي إلى النور نتيجة لسنوات من البحث والاستكشاف، وبدأت الفكرة في عام 2009 عندما كان شو، وهو خبير في تصميم رؤية الكمبيوتر والتفاعل، يعمل على مشروع رقمنة للتراث الثقافي.

 

ولاحظ شو أن الزوار المكفوفين يمكنهم فقط استيعاب المعلومات من خلال المقدمة الصوتية المحولة من النصوص، فيما كان عدم توفر المعلومات البصرية عائقا بالنسبة لهم للاستمتاع بمعروضات المتحف.

 

وزار فريق شو مدرسة بكين للمكفوفين لمعرفة المزيد حول حاجاتهم في التعامل مع المعلومات البصرية، وأكد شو أن المعلومات البصرية مهمة لحياة هؤلاء وتعليمهم، فبالنسبة لأولئك الذين يريدون أن يكونوا مدلكين، عليهم أن يضعوا في اعتبارهم صور التشريح البشري ويفهموها.

 

وأضاف شو أنه صادف العديد من الطلاب المكفوفين ممن يتوقون إلى تعلم المزيد من خلال أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، وأضاف: "مع ذلك، في عصر الإنترنت المزدهر بالمعلومات البصرية مثل الصور ومقاطع الفيديو، هناك فجوة واسعة في المعلومات بين المستخدمين المكفوفين والمبصرين. ونحن بحاجة إلى تسهيل الوصول إلى المحتوى المرئي".