الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

بعد أن أوصد الباب في وجهها: المكتب الوطني للماء بأسفي يرفع شعار "الأذن الصماء" تجاه "آفاق مواطنة"

بعد أن أوصد الباب في وجهها: المكتب الوطني للماء بأسفي يرفع شعار "الأذن الصماء" تجاه "آفاق مواطنة"

تركت مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بأيير شمال أسفي انطباعا سيئا وغير متوقع  لدى جمعية محلية، بعد أن سجلت هذه الأخيرة امتعاضها من الطريقة التي تم التفاعل معها من طرف ذات الإدارة في أول تواصل لها مع الجمعية.

 

وحسب بلاغ لجمعية "آفاق مواطنة"، فقد سبق لهذه الأخيرة أن تقدمت للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بجماعة أيير بطلب عقد لقاء تواصلي، في إطار زيارة عادية، تمت صباح يوم الجمعة 25 يناير 2019 للجنة عن الجمعية شكلت من رئيسها وأمين مالها ونائب كاتبها العام.

 

ويضيف البلاغ أنه بعد اتصالها هاتفيا بالمسؤول الأول عن القطاع، رحب بالجمعية وأمرها بإعادة الاتصال به بداية هذا الأسبوع لتحديد موعد للقاء، الذي كان من المتوقع أن يعقد صباح يوم الثلاثاء أو الأربعاء من نفس الأسبوع، حسب النقاشات التي دارت في الموضوع بين رئاسة الجمعية والمسؤول الأول بالمكتب الوطني للماء بأيير.

 

واستنادا لبلاغ الجمعية، فإن اتصالها يوم أمس الاثنين 28 يناير 2019، عبر الهاتف وعبر المباشر، بمركز العكارطة بنفس المسؤول أفرز معطيات جديدة؛ إذ تقول الجمعية في نص مكتوبها إن المسؤول صرح بأنه ليس بإمكانه لقاء الجمعية وإعطاء معلومات رسمية بدون إذن الإدارة الإقليمية؛ مما دفع الجمعية لطرح أسئلة وجيهة للمسؤول عن القطاع بخصوص وجود إدارة ومخاطب للمكتب بأيير من عدمه، دون أن تصل إلى أجوبة مقنعة وشافية لما تريد الجمعية الحصول عليه من معلومات وأجوبة من إدارة عمومية، من المفروض فيها أن تساير روح منطوق الفصل 27 من دستور المملكة، الذي دعت وزارة الداخلية مؤخرا بصيغ متقدمة لتفعيله من خلال مراسلة مؤخرة بـ 21 يناير الجاري وموجهة للولاة والعمال قصد الأمر بتنزيل مقتضياته الدستوري، يشير نفس البلاغ.

 

وارتباطا بذات السياق؛ فقد اعتبرت جمعية آفاق مواطنة هذه السلوكات غير مفهومة وبعيدة عن حس المسؤولية وغياب التواصل الإداري الجاد؛ كما دعت المصالح المركزية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب إلى تكريس نهج الإدارة المواطنة، وتقريب المعلومة والوثائق التي بحوزتها من عموم المواطنين والمواطنات.

 

وأكدت جمعية آفاق مواطنة بأنها ستطلب عقد لقاء مع المسؤول الإقليمي عن القطاع لمعرفة حيثيات القيمة المالية الباهظة لعملية إدخال الماء الصالح للشرب بأيير، والتي تعتبر محط تذمر بين أوساط ساكنة المنطقة، وكذا جوانب أخرى كتلك المرتبطة بجودة المياه واحترام شروط الصحة العامة.