من أشغال إحدى الورشات أسدل الستار مساء يوم الأحد 27 يناير 2019 على "مشروع الأيام البيئية" المنظم من طرف جمعية أصدقاء الأرض للتنمية والبيئة، بدعم من الجماعة الترابية بوذنيب. وكان الهدف الرئيسي لمشروع "الأيام البيئية" نشر الوعي البيئي بين ساكنة بودنيب، وذلك من خلال تنظيم دورات وورشات تكوينية في مجال المحافظة على البيئة وترشيد استهلاك الماء أمام التحديات التي يعرفها خاصة مجال الواحة .
كما كان من بين أهداف: لفت الأنظار إلى الوضعية البيئية المتدهورة ببوذنيب، التكوين والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة والماء، تعبئة المشاركين في تغيير سلوكهم تجاه البيئة، العمل على نشر الثقافة البيئية بين الأفراد والجماعات، الوصول إلى حلول واقعية للمشاكل البيئية ببوذنيب، تحميل المسؤولية البيئية لجميع المتدخلين في الشأن المحلي.
امتدت أشغال هذا المشروع على مدى ثلاثة أيام، من 25 إلى 27 يناير 2019، حيث عرفت دورة تكوينية حول الثقافة والتربية البيئية ودورهما في التنمية المستدامة، وورشة حول ترشيد المياه وندوة حول البيئة ورهانات المحافظة عليها، هذه الأخيرة التي عرفت مداخلتين:
الأولى أطرها الأستاذ مولاي مصطفى حمداوي علوي تحت عنوان "حماية البيئة بين الترسانة القانونية والمؤسساتية والتنزيل المجتمعي"، تمحورت حول السياق التاريخي لحماية البيئة، قضية حماية البيئة بالمغرب، أسس ومرجعيات حماية البيئة بالمغرب، مداخل ومبادئ حماية البيئة والمحافظة عليها (مدخل مبدأ الاستخلاف، منظومة القيم، المدخل الثقافي والأخلاقي، المدخل الفلسفي، المدخل الإعلامي).
المداخلة الثانية أطرتها الأستاذة والفاعلة الجمعوية خديجة امسيف، تحت عنوان "الوعي البيئي" تعريفه وأهميته ودوره في التنمية المحلية والتنمية المستدامة.
بعد ذلك تم فتح باب النقاش وصياغة مجموعة من التوصيات التي سيتم رفعها للجهات المعنية.
