الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

مؤطرات بالنادي النسوي عين عودة يصرخن في مواجهة "الإستغلال"

مؤطرات بالنادي النسوي عين عودة يصرخن في مواجهة "الإستغلال" صورة للنادي النسوي

قالت مؤطرة في النادي النسوي سيد العربي بعين عودة، إنها تعمل منذ شهور في النادي النسوي كمؤطرة  لفائدة الفتيات دون أن تحصل على أجر، وأضافت في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " أنها تحصل على تعويضات هزيلة جدا تتراوح مابين 80 درهم و 350 درهم شهريا منذ شتنبر 2018، مشيرة إلى أن وضعها الإجتماعي تدهور بشكل كبير منذ العام الماضي، علما أنها كانت تتلقى في السنوات السابقة أجرا شهريا يتراوح مابين 850 إلى 1000 درهم. وقالت المؤطرة التي عملت بالنادي النسوي لمدة 19 سنة إن مديرة النادي النسوي تطلب منها البحث عن مستفيدات من أجل رفع مدخولهن المادي.

وأوضحت إن المؤطرات كن يعملن في السابق مقابل استفادتهن من 75 في المائة من مجموع رسوم التكوين مقابل 25 في المائة لفائدة إدارة النادي النسوي، لكنهن كن يفاجئن بعدم احترام الإدارة للنسب المتفق عليها، مضيفة بأن عدد المستفيدات من القسم الذي تشتغل به تناقص بشكل كبير منذ انتقال النادي النسوي من دار الشباب عين عودة إلى مقره الحالي بسيد العربي، وهو الأمر الذي أرجعته محدتثنا إلى وجود " تحريض " للمستفيدات بعدم الإنخراط ضمنه، مضيفة بأنها لم تتسلم الدعم السنوي الذي تخصصه وزارة الشباب والرياضة لفائدة مؤطرات الأندية النسوبة العام الماضي والذي يقدر بـ 1130 درهم بذريعة كونها لم تعمل السنة الماضية، وهو الأمر الذي تنفيه بشدة، موضحة في تصريحها للجريدة بأنها أشرفت على تكوين 5 مستفيدات استمرت منهن ثلاث، ومع ذلك لم تحصل على الدعم المذكور، وزادت قائلة بأنها كانت تمضي على بياض في وثيقة تقر من خلالها بتسلم أجرها الشهري، وهي الوثيقة التي لا تتضمن مبلغ أجرها الشهري.

بدورها أشارت مؤطرة أخرى بنفس النادي تصريح لجريدة " أنفاس بريس " وهي التي ظلت تعمل بنفس النادي النسوي لمدة 17 سنة إنها لا تتلقى خلافا لزميلتها أي تعويض، مضيفة بأن إدارة النادي النسوي تحاول من خلال ذلك الضغط عليها لترك عملها، علما أن القسم الذي تعمل به يضم عدد عام من المستفيدات يؤدين رسوم تصل إلى 100 درهم شهريا، وأوضحت محاورتنا أن مؤطرة أخرى تشغل مكانها في النادي، موضحة أنها ومع ذلك تصر على الإلتحاق بمقر عملها بشكل يومي الى حين انتهاء ساعات العمل، لكنها تقابل دائما – حسب تصريحها – بالتجاهل التام من طرف مديرة النادي النسوي، وهو نفس ما حدث – تضيف – مع مؤطرتين سابقتين اضطرتا الى مغادرة النادي تحت الضغط والإكراه نتيجة عدم تلقيهما أجرهما الشهري، علما أن مدة عملهما – تقول – تتجاوز 20 سنة.

وأشارت أن المؤطرات لا يتوفرن على أي وثيقة قانونية تتبث عملهما بالنادي رغم كونهن قضين سنوات عمل طويلة وأشرفن على تخريج المئات من الشابات في مختلف تخصصات النادي (الحلاقة، الخياطة، الأعمال اليدوية..).

كما حصلت " أنفاس بريس " على نسخة من شكاية من مجموعة من المؤطرات المتضررات موجهة الى عامل الصخيرات- تمارة اتهمن من خلالها إدارة النادي النسوي باستغلال مقر النادي النسوي في عملية الإشهار لعدد من الشركات مقابل مبالغ مادية، واستغلال فضاء المؤسسة للقيام بحملات انتخابية، ناهيك عن الغموض الذي يلف تسليم الدبلومات لبعض الشابات – تبعا لنفس الشكاية -.

يذكر أن النادي النسوي سيد العربي بعين عودة يضم أزيد من مائة مستفيدة من التكوين في مجالات الخياطة والحلاقة والتجميل والأعمال اليدوية، الإعلاميات، محو الأمية، الألبسة الجاهزة، برسوم تسجيل تصل إلى 100 درهم شهريا.