الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

فشل نمو أشجار الزيتون بمنطقة أيت عتاب يتطلب التفاتة تضامنية نحو الفلاحين بإقليم أزيلال

فشل نمو أشجار الزيتون بمنطقة أيت عتاب يتطلب التفاتة تضامنية نحو الفلاحين بإقليم أزيلال

من المؤكد أن الإنسان على قمم جبال الأطلس المتوسط يتميز بجوده وكرمه، وسخاءه الفطري الذي يجعله يتقاسم كل ما يملك من منتوج فلاحي وزراعي مع محيطه الاجتماعي، وهذا ما يجعل من المنطقة وجهة مفضلة للسياحة الداخلية قبل السياحة الأجنبية. لكن لا يمكن أن يتصور المرء أسرة تقطن فوق قمة جبل الأطلس المتوسط لا تتوفر على مخزون من زيت الزيتون لمواجهة "دواير الزمان" كمنتوج زراعي من مغروسات أشجار الزيتون، بحيث أن الإنسان في هذه المناطق يعتمد في جزء من معيشه اليومي على وجبة الخبز والزيت البلدي والشاي .

في هذا السياق وأثناء زيارة جريدة " أنفاس بريس" لمنطقة أيت عتاب الجبلية التابعة لإقليم أزيلال، خلال منتصف شهر يناير الجاري، عبر لنا بعض المواطنين عن "قلقهم واستيائهم جراء فشل مشروع تغطية أراضيهم بزراعة أغراس شجيرات الزيتون".

وقد عاينت الجريدة " تعطل نمو أغراس شجيرات الزيتون الذي تكلفت الجهات الوصية بحفر الأرض وغرس الاشجار وسقيها في اطار مشروع زراعي بالمنطقة ".

وحسب المعاينة المباشرة لحظنا أن " أغراس شجيرات الزيتون ظلت وفية لقامتها القصيرة، ولم تنمو وفق طبيعة أشجار الزيتون المنتجة للغلة ابتداء من السنة الثالثة للغرس"، مع العلم أن عملية الغرس انطلقت حسب تأكيد المواطنين " في سنة 2011 انطلقت عملية الحفر والغرس بمجموع الأراضي الفلاحية التي وافق مالكوها على أن يشملهم المشروع".

وعن سؤال للجريدة أوضح بعض المواطنون أن " شجيرات الزيتون المغروسة تحتاج في أول الأمر إلى مداومة في السقي والأسمدة والأدوية... في حين أن الجهات المعنية لم تقم بواجبها في متابعة ومراقبة أشجار الزيتون ولم تكتف عمليات الري لإنجاح الغرس".

ونظرا لفشل مشروع غرس شجر الزيتون بالمنطقة مدة تتراوح بين 6 إلى 8 سنوات " طالب بعض المواطنين الذين لم يتمكنوا من استغلال أراضيهم على قلتها، بإعادة النظر في المشروع وتعويضهم تضامنا عن عدم الاستفادة من مشروع غرس الزيتون".