الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

بعد حصوله على معاش "متخم ": بنكيران يبحث عن أصله، لا هو بالإنسان، ولا هو بالحمار، ولا هو بالبغل

بعد حصوله على معاش "متخم ": بنكيران يبحث عن أصله، لا هو بالإنسان، ولا هو بالحمار، ولا هو بالبغل " والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة، ويخلق مالا تعلمون"

لقد صدم الشعب المغربي عن بكرة أبيه بعد إعلان رئيس الحكومة السابق بنكيران عن حجم معاشه الشهري ، خصوصا لما ادعى هذا الكائن الغريب، الذي مازال يبحث عن صفته، أن الملك علم بضائقته المالية فخصص له معاشا يقدر ب 9 ملايين. في هذا السياق توصلت جريدة " أنفاس بريس" بورقة الفاعل الإعلامي الأستاذ نورالدين الطويليع تفاعلا مع تسونامي الاستنكار بمواقع التواصل الاجتماعي الذي فضح كذب وبهتان بنكيران الذي غنم من مناصب البرلمان والحكومة 1300 مليون سم.

"لجأ بنكيران إلى الاستعارة التصورية لتوصيف حالته الاقتصادية بعد إحالته على التقاعد واستفادته من معاش يقدر ب 09 ملايين سنتيم شهريا.

اتكاء بنكيران على لغة كليلة ودمنة يحيلنا على دلالة البغال والحمير التي وردت في القرآن الكريم: "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة، ويخلق مالا تعلمون".

 فالحمار والبغل هما وسيلة للتنقل، يركب عليهما الإنسان للوصول إلى وجهته، وتظهر فائدتهما أكثر في الطرق الجبلية الوعرة التي تعلن فيها كل وسائل النقل عجزها التام عن الخدمة، وهما إلى جانب الحصان زينة تسر الناظرين وتبعث في نفوسهم الإحساس بالطمأنينة.

إذا تأملنا واقع هذا الذي جثم على قلوبنا طيلة خمس سنوات، وجدناه في مرتبة لا يصلح توصيفه فيها لا بالحمار، ولا بالبغل، وقد أعفانا مشكورا من جدال التوصيف بالحصان، لأن بينه وبين هذه الصفة بعد السماء عن الأرض.

حسب معرفتي المتواضعة جدا، أعرف أن البغل يتموقع بين الحصان والحمار، ولا أعلم مخلوقا على وجه الأرض يمكن تصنيفه في منزلة بين الحمار والبغل، اللهم إلا إذا اجتهدنا، اعتمادا على ما جاء في التصريح البنكيراني، وصنفنا هذا الكائن الغريب المسمى بنكيران في هذه الخانة الشاغرة.

أظن أن المسؤولية الآن ملقاة على عاتقنا جميعا، وعلى وسائل الإعلام، وعلى المشرفين على إصدار المقررات الدراسية لتقرير هذا الاكتشاف وإثبات الصفة لصاحبها، وإخبار العالم أن المغرب يتوفر على كائن غريب لا هو بالإنسان، ولا هو بالحمار، ولا هو بالبغل.

 ولا بأس، بل من الواجب وضعه في إسطبل، عفوا متحف، ليتملى الناس برؤيته وسماع قفشات خريف عمره، مع توصية الأطفال بضرورة تجنب رميه بالحجارة حتى لا يصيبوه في مقتل، فنفقد بذلك كائنا استثنائيا شغل مكانا ظل شاغرا منذ بدء الخليقة."