الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

"الإتحاديون" يُهدون رئاسة بلدية إمنتاتوت للمستشار "البيجيدي" الوحيد

"الإتحاديون" يُهدون رئاسة بلدية إمنتاتوت للمستشار "البيجيدي" الوحيد المجلس الجديد لإمنتانوت بعد عملية الإنتخاب

في الإنتخابات الجماعية بالمغرب وبكل صورها "البشعة" التي ترسم بعضها بأساليب هندسية معينة لم نسمع وبشكل قطعي عن السيناريو الذي حدث يوم الجمعة 18 يناير 2019، ببلدية إمنتانوت التي كانت قلعة للإتحاد الإشتراكي، إذ نال المستشار الوحيد من العدالة والتنمية "عطف"الأغلبية المطلقة من الإتحاديين ليصوتوا عليه ويفوز بالرئاسة خلفا للآتحادي يحيا إبراهيم الذي تم عزله مؤخرا من طرف المحكمة الإدارية بمراكش، وبإيعاز من "إخوانه" مستشاري الإتحاد الإشتراكي.

والغريب في انتخابات يوم الجمعة الخاصة بانتخاب رئيس جديد للبلدية، أن حزب الإتحاد الإشتراكي تقدم بمرشح للرئاسة ويتعلق الأمر بحسن الشينوا، لكن المفاجأة كانت كبيرة، حيث حصل على  ثلاثة أصوات فقط!!! وبالرجوع إلى نتائج الإنتخابات الخاصة برئاسة بلدية إمنتانوت، فعرفت أولا ثلاثة مرشحين وهم:الحسين إمندجار (العدالة والتنمية) حسن الشينوا (الإتحاد الإشتراكي) الحسين سموم (الأصالة والمعاصرة)، وكانت النتائج على الشكل التالي: الحسين إمندجار من العدالة 15 صوتا. الحسين سموم من الأصالة 8 أصوات. وحسن الشينوا من الإتحاد الإشتراكي 3أصوات.

الخلاصات العامة مما حدث أن مستشاري الإنحاد الإشتراكي بإمنتانوت نهجوا نفس الأسلوب الذي نهجه إخوانهم الإتحاديين بالمحمدية، حيث ساروا ضد التوجهات الحزبية وضد إرادة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، ما هو السر في هذا التوجه الغريب والمفاجىء. الجواب يبقى بيد مسؤولي حزب الوردة...

تجدر الإشارة في الأخير أن حزب الإتحاد الإشتراكي ببلدية إمنتانوت له الأغلبية الساحقة فهم يتوفرون على 17 مستشارا من أصل 27، والرئاسة كانت ستبقى من نصيبهم لو حضرت القناعة الحزبية والمبادىء الثابتة المعروفة في مناضلي الإتحاد الإشتراكي.