سعيد الزايدي (يسارا) وكريم الزيادي اعتاد المجلس الإقليمي أن يعقد دوراته العادية بمقر العمالة، وهذا أمر معمول به بكل عمالات المملكة، لكن هناك جهات داخل المجلس الإقليمي تسعى لتفجيره من الداخل من دون أن ينتبه الرئيس لذلك، مع العلم أنه هو المستهدف الأول في هذا الانقلاب الذي يتم التخطيط له. وهكذا تم اقتراح عقد الدورة العادية الحالية بمقر جماعة الشراط التي يرأسها سعيد الزايدي، المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، وجناح المعارضة بالمجلس الإقليمي (ثمانية أعضاء) يقوده كريم الزيادي، الذي سحبت منه تزكية "ب.ب.س" ومنحت للزايدي.. فكيف يجتمع خصمان عنيدان على طاولة واحدة ووجبة الغذاء مبرمجة ببيت الأول "كابانو" على شاطىء بحر بوزنيقة؟
هذا لم تعقد الدورة العادية للمجلس الإقليمي، والحدث المؤسف، هو الإحراج الكبير الذي استشعره عامل بنسليمان، وهو يجلس في دورة في قاعة شبه فارغة... وما كان على الحضور إلا تناول وجبة الغذاء والانصراف...
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أشعل فتيل الصراعات بين مكونات المجلس الإقليمي، حيث أن كريم الزيادي أكد علانية أنه ليس من طينة أولئك الذين يسيرون بالتليكومند، ومن له رغبة في تنظيم الحملات الانتخابية لجهات معينة، فإنه يطعن الديمقراطية في عمقها ويخالف الخطابات الرسمية لملك البلاد التي تؤكد على الشفافية والنزاهة.
