الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

المنوزي: عود بدء.. في باب الإحتفاء بالمناضلين والمقارنة فيما بينهم !

المنوزي: عود بدء.. في باب الإحتفاء بالمناضلين والمقارنة فيما بينهم ! مصطفى المنوزي

من يريد أن يقارن بين الزعماء الحزبيين عليه التمييز بين كونهم وزراء أولين أو رؤساء حكومات، وبين كونهم مناضلين ومفكرين ضحوا من أجل تحرر الوطن ودمقرطته.

فعبد الله  إبراهيم كرئيس للحكومة إشتغل ضمن فريق الإتحاد الوطني للقوات الشعبية مدعوما بالجناحين السياسي والنقابي وكذا قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ويبدو أن التجربة الوطنية هذه بصمها المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد، ومنذ حل حكومة عبد الله إبراهيم ظل الأخير مفكرا إشتراكيا إجتماعيا منحازا للجهاز النقابي برئاسة المحجوب بن الصديق الذي حل محل المناضل العمالي النزيه الطيب بن بوعزة، ومنظرا لسياسة الخبز، في حين إختار الجناح السياسي، بعد إعتقالات 1963، العودة إلى وثيقة الإختيار للمهدي بنبركة عوضا عن التقرير المذهبي لعبد الله إبراهيم الذي تم تمريره في المؤتمر الوطني الثاني للاتحاد الوطني للقوات الشعبية 1962.

وفي سنة 1967 سيعود الجناح السياسي للإستقواء بالجناح النقابي بقيام الوحدة بين الحزب والنقابة، انتقدها لاحقا عمر بن جلون الذي كان ضحية إختطاف وتعذيب من طرف  الجهاز البرصوي وسماها الوحلة، وعلى إثر الإعتقالات ومحاكمة مراكش الكبرى، تقرر فك الإرتباط مع جناح عبد الله إبراهيم بمقتضى قرارات 30 يوليوز 1972، واحتفظ عبد الله إبراهيم بالمقر المركزي للاتحاد الوطني بالدار البيضاء، في حين اعتمد مركز الرباط مقرا مركزيا وطنيا للجناح السياسي بقيادة عبد الرحيم بوعبيد.

وبخصوص الزعيم بوعبيد نقف عند هذا الحد ونحن سنخلد هذه الأيام من شهر يناير ذكرى رحيله مسترشدين بالقول المأثور "أذكروا أمواتكم بخير".