الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

مخاريق في مواجهة عاصفة انتقادات "رفاقه" قبل انعقاد المؤتمر 12 للاتحاد المغربي للشغل

مخاريق في مواجهة عاصفة انتقادات "رفاقه" قبل انعقاد المؤتمر 12 للاتحاد المغربي للشغل الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل

منذ مدة والميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، يمر بمحطة تحيط بها عاصفة قوية من الانتقادات من "رفاقه" المنتمين لنفس النقابة التي يشرف عليها.. ولم يبق الأمر مجرد كلام شفوي، بل تشكلت لجنة سمت نفسها باللجنة التصحيحية، وأصدرت بيانا ناريا، كالت خلاله العديد من الاتهامات لمخاريق واصفة إياه "بالمستبد، وبصاحب الرأي الوحيد وبالتحكم في كل دواليب النقابة، وبتشبته بإقصاء الشباب...".

واختارت اللجنة التصحيحية هذا الظرف بالذات، لكونه يتزامن مع مرحلة الاستعداد لانعقاد المؤتمر الوطني 12 لنفس النقابة، حيث تقرر انعقاده في شهر مارس 2019، إذ أن نقابة الاتحاد المغربي للشغل منكبة على تشكيل عناصر اللجنة التحضيرية التي ستوكل إليها مهمة وضع كل اللبنات والأرضية التي ستبنى عليها المحطة القادمة للمؤتمر 12.

واتضح أن الميلودي موخاريق يسعى جاهدا للحفاظ على موقعه على رأس قيادة نقابة الاتحاد المغربي للشغل، وبذلك يتحمل مسؤولية الولاية الثالثة، لكن هذا المعطى لن يتحقق بالسهولة المتوقعة، لكون المجلس الوطني لنفس النقابة له مقتضيات قانونية، ومن ضمنها أن الأمين العام للنقابة لا يسمح له بتحمل المسؤولية أكثر من ولايتين؛ ولكي يفتح الباب أمامه لمواصلة التنافس على الأمانة العامة، فهو مطالب بتعديل هذا القانون التنظيمي، والتعديل لا يتم إلا عبر أغلبية المجلس الوطني. ومن هنا تنبثق الإشكالية الكبيرة. 

ويرى موخاريق، من خلال رده عن خصومه، أن نقابة الاتحاد المغربي للشغل "حققت" مكتسبات عديدة للشغيلة، وناضلت من أجل تحقيق العديد من المطالب العادلة، معتبرا أن هذه الانتقادات لسياسته هي من باب الاستماع للرأي الآخر.

وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن معارضي الميلودي موخاريق يطالبون بمنح فرصة القيادة للشباب أو للعنصر النسوي، إيمانا منهم بأن نقابة الاتحاد المغربي للشغل تضم طاقات هائلة تستحق أن تتولى وتتحمل مسؤولية قيادة النقابة.