الاثنين 25 نوفمبر 2024
جالية

جمعيات بإيطاليا تفضح نفاق أوربا في الهجرة ومسؤولية الجزائر في مأساة مخيمات تندوف

جمعيات بإيطاليا تفضح نفاق أوربا في الهجرة ومسؤولية الجزائر في مأساة مخيمات تندوف مشهد من مظاهرات احتجاجية على قانون سالفيني للهجرة

رغم مرور 70 عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلا أن المجتمع المدني مازال يعتبر أن حقوق الإنسان تتعرض لهجوم متواصل في عدة مناطق من العالم بما فيها العديد من الدول الأوربية التي تتشدق بحماية حقوق الإنسان.

هذه الحقيقة أكدها نداء مشترك لمجموعة من الجمعيات بإيطاليا، والتي أعلنت فيه تضامنها مع ضحايا انتهاك حقوق الإنسان، ورغبتها في التحسيس بقضايا إنسانية، مقتنعين بها حتى النخاع، كالهجرة واللجوء التي تطالب الضمائر الحية في العالم بعدم التزام الصمت

وكشفت الجمعيات الموقعة على النداء الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، والتي حاولت من خلاله تفكيك ما سمته "السياسة الأوربية المنافقة" أن الهجرة ليست مشكلا بالنسبة لبلدان الإقامة، بالعكس فهي مصدر مالي واقتصادي ثمين، وفوق كل هذا، فهي حل للأزمة ووسيلة للتنمية والثراء بالنسبة لنفس هذه البلدان.

وبقدر ما شدد الموقعون على النداء، بالقول أن اللجوء حق إنساني تضمنه المواثيق الدولية يجب الدفاع عنه، تقويته واحترامه في جميع بقاع العالم، فإنهم يسجلون إقدام الجيش الجزائري وميليشيات البوليساريو على ترحيل ، "لاجئين صحراويين" بالقوة لأهداف أجندة توسعية في إفريقيا، من منازلهم إلى مخيمات عسكرية بتندوف بالجزائر عام 1976. وإلى يومنا هذا، فإن هؤلاء الأشخاص الوحيدون في العالم الذين لا يتمتعون بالحق في الحماية الإنسانية الدولية وبطاقة لاجئ التي تقدمها المفوضية العليا لغوث اللاجئين .

وطالب الموقعون على النداء بأن تتحمل الجزائر مسؤوليتها باحترام قرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف حول اللجوء لعام 1951 الخاصة بالحقوق الأساسية في التسجيل والإحصاء والعدالة والتعبير والعمل والملكية والصحة والحركة واختيار السكنى...

وعبر النداء عن ارتياح موقعيه وافتخارهم بخصوص احتضان مدينة مراكش يومي 10 و11 دجنبر 2018، للمؤتمر العالمي حول الهجرة، الذي سيتم خلاله التوقيع على وثائق هامة للأمم المتحدة حول الهجرة واللجوء في "المؤتمر الدولي لاعتماد الاتفاق من أجل الهجرة الآمنة المنظمة والمنتظمة"، التي ترمي إلى تحقيق تحمل مسؤولية مشتركة حكومية واعدة. بالمقابل سجل النداء تخلف إيطاليا الغير المقبول عن هذا الحدث العلمي، طارحا سؤالا عريضا هو : ما معنى مقاطعة أول اتفاق دولي يمكن أن يساعد إيطاليا نفسها؟

ودعا الموقعون على النداء، أوروبا والعالم إلى عدم التخلي عن إيطاليا في مواجهتها لظاهرة الهجرة ومأساة من يريد عبور البحر الأبيض المتوسط، والاستجابة لمطالب المجتمع المدني العالمي والإيطالي خاصة الشق المرتبط بتعديل اتفاقية دوبلان حول اللاجئين وحرية الجولان.

الموقعون على النداء:

شبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا

الفيديرالية الإفريقية بطوسكانة

الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن

الملتقى الإيطالي المغربي للتضامن والهجرة