الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

احتضنتها الرباط: بصمات الشيخ زايد لبناء التحالف الاستراتيجي بين المغرب والإمارات

احتضنتها الرباط: بصمات الشيخ زايد لبناء التحالف الاستراتيجي بين المغرب والإمارات منصة ندوة "الشيخ زايد ودوره في بناء العلاقات الإماراتية المغربية"

بمناسبة ذكرى مرور 100 سنة على ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، نظمت أكاديمية المملكة المغربية وسفارة الإمارات العربية المتحدة يوم الثلاثاء 27 نونبر بالرباط ، ندوة دولية تحت عنوان "الشيخ زايد ودوره في بناء العلاقات الإماراتية المغربية"، والتي تتزامن مع مناسبة "عام زايد" التي تخلدها دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف إلقاء الضوء على شخصية المرحوم الشيخ زايد وإنجازاته الوطنية والعربية والإسلامية وإبراز دوره في بناء وتعزيز العلاقات الإماراتية - المغربية.

الندوة التي احتضنتها أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، عرفت حضور شخصيات دبلوماسية وأكاديمية ونخبة من المثقفين والأدباء بالمغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، تعد تجسيدا للمكانة المتميزة التي يحظى بها الفقيد في وجدان الشعب المغربي وتعميقا لوشائج الإخاء والتعاون بين البلدين، كما جاء في مداخلة إدريس العلوي العبدلاوي عضو أكاديمية المملكة، الذي أكد أيضا أن الصفحات الخالدة من المنجزات التي أثمرها التعاون بين البلدين الشقيقين تظل إطارا للمضي قدما نحو تعميق التعاون المشترك بينهما على مختلف الأصعدة ونبراسا وهاجا ومثالا يقتدى للعلاقات التي يتطلع إليها البلدان الشقيقان.

من جهته أبرز سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، علي بن سالم الكعبي، أن شخصية الشيخ زايد لها فضل كبير في تنمية الدولة والمجتمع وفي مسيرة دول المنطقة، وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، كما تطرق إلى دوره البارز في بناء العلاقات الإماراتية المغربية، والتي لا تقاس بالسنوات وبالأعمال وإنما بقيمة المنجزات التي حققها في مختلف الميادين، كما تطرق للعلاقة المتميزة التي جمعت بين الملك الراحل الحسن الثاني والشيخ زايد. مضيفا بأن الشيخ زايد ترك بصمات بيضاء في مختلف ربوع المملكة المغربية، وقدم عملا عظيما من أجل بناء العلاقات الإماراتية - المغربية والقائمة على الأخوة والمحبة والإنسانية كما تطرق إلى دعمه للقضايا العربية ووقوفه في مواجهة جميع التحديات التي تواجهها وضمنها إعلان دعمه الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية والاستقرار في المنطقة العربية.

بدوره أشاد محمد الكتاني، عضو أكاديمية المملكة، بدور الشيخ زايد في إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة والدفع بمسار تنمية الشعب الإماراتي الذي كان يعيش في صحراء جرداء، وأضحى يعيش في جنات خضراء من التقدم ومظاهر العمران، مضيفا بأن تاريخ الشيخ زايد مكتوب بالأفعال والمنجزات وليس بالأقوال والشعارات، وأن الشيخ زايد استطاع تحويل السراب في صحراء الخليج العربي إلى جنة حضارية مثمرة في تحقيق التنمية والتعمير والبناء حتى أصبحت الإمارات واحة نخيلها ناطحات السحاب -على حد تعبيره- وثمارها تضاعف عائدات النمو والأمن الغذائي.. وأن الشيخ زايد كان له دور حاسم في هذا التحول بالنظر لشخصيته الحكيمة ورؤيته الثاقبة وإرادته الصلبة في جعل الحلم واقعا معيشا.

بدوره أشار الشاعر الإماراتي الكبير، عضو أكاديمية المملكة، مانع سعيد العتيبة، في مداخلة، تلاها نيابة عنه مدير مكتبه، أن الصداقة التي جمعت الراحلين الشيخ زايد والحسن الثاني انعكست بشكل كبير على الصداقة بين الشعبين حتى أصبحت الجالية المغربية أول جالية عربية في الإمارات، كما فسحت المجال أمام تدفق الاستثمارات الإماراتية في مختلف القطاعات الاقتصادية بالمغرب.. مشيرا إلى أن الشيخ زايد كان يحرص على قضاء إجازات طويلة في المغرب، وخاصة في موسم القنص، حيث خصص له المغرب عدة مناطق، خصوصا بالشرق لهذا الغرض. ومازالت هذه المناطق، يقول العتيبة، شاهدة على عمق الإخلاص والمحبة التي يكنها الشعب المغربي للشيخ زايد الذي بادله حبا بحب، كما تطرق إلى جهود الشيخ زايد لتعزيز علاقات المغرب مع الهند بعد قرارها وقف استيراد الفوسفاط من المغرب في عهد رئيس الوزراء الهندي الأسبق راجيف غاندي، حيث أثمرت وساطته استئناف المغرب تصدير شحنات الفوسفاط الى هذا البلد الأسيوي.