الأربعاء 1 مايو 2024
فن وثقافة

رغم إشعاعه القاري.. حيف في التصنيف ودعم لا يليق بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة

رغم إشعاعه القاري.. حيف في التصنيف ودعم لا يليق بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة صورة جماعية لمشاركين سينمائيين في إحدى دورات المهرجان

أصبح مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة واحدا من أعرق المهرجانات السينمائية في القارة السمراء، ولهذا التصنيف ما يبرره، لأنه أضحى ملتقى سينمائيا يستضيف أكبر الممثلين والمخرجين والإعلاميين بعالم السينما من كل تكويناتها (السيناريو، التصوير، الملابس....).. والأكثر من ذلك أنه أصبح المحور الإفريقي السينمائي السنوي لأحدث الأفلام وأنجحها من خلال التباري على الجوائز الأولى التي تخصصها إدارة المهرجان.

وكانت أول محطة لمهرجان السينما بخريبكة سنة 1977، ليصل الآن إلى المحطة 21، والتي تتم حاليا الاستعدادات لكل فقراتها وبرامجها من طرف مؤسسة المهرجان، حيث تم تحديد الفترة الممتدة من 15 دجنبر 2018 إلى 22 منه، كمحطة جديدة لتنظيمه. وبذلك يصبح عمر المهرجان السينمائي بخريبكة 41 سنة.

في ظل هذا الإشعاع الهام الذي أعطى لهذا المهرجان مكانة عالمية، بحكم قيمة فقراته وبحكم التغطية الإعلامية التي يحظى بها من مختلف وسائل الإعلام العربية والأوروبية والأمريكية، فضلا عن المواكبة المتواصلة للإعلام المغربي بكل أصنافه... نقول في ظل هذا الإشعاع وهذا النجاح، فإنه لا يصنف ضمن المهرجانات المتواجدة في الصنف "أ" ليبقى متموقعا في صنف "ب". وهذا التصنيف يشكل حالة إحباط كبيرة لدى المشرفين على المهرجان المذكور، لكون كل مكونات النجاح متوفرة في كل محطاته، بشهادة أكبر المختصين في عالم السينما بالقارة السمراء على وجه التحديد ومن ممثلي دول رائدة في عالم السينما. يضاف إلى ذلك القيمة المالية لدعمه، والتي تبقى محددة بين 300 و400 مليون سنتيم، في حين أن مهرجانات أقل قيمة منه يفوق دعمها الإجمالي 700 مليون سنتيم.. علما أن المكتب الشريف للفوسفاط ظل وفيا لالتزاماته المادية مع مؤسسة المهرجان، فضلا عن دعم بلدية خريبكة وجماعات أخرى.. ويبقى دعم المركز السينمائي المغربي حاضرا في كل المحطات، وإن كانت قيمته الإجمالية أقل، وبكثير، مما يستحقه المهرجان من دعم مادي.

في ظل هذه الوضعية يبقى المهتمون بهذا المهرجان يتساءلون: إلى متى يبقى الحيف المعنوي والمادي يلازمان هذا المهرجان صاحب المقومات السينمائية الإفريقية الكبرى؟