الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

من قلب الأمم المتحدة: وزيرة خارجية النمسا تلقن "عيوش" درسا في اللغة العربية (مع فيديو)

من قلب الأمم المتحدة: وزيرة خارجية النمسا تلقن "عيوش" درسا في اللغة العربية (مع فيديو) وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل ونور الدين عيوش

استهلت وزيرة خارجية النمسا "كارين كنايسل" كلمتها، في المداولات العامة للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة، باللغة العربية التي قالت إنها تعلمتها في مقر الأمم المتحدة في فيينا، وفي بيروت أثناء فترة الحرب.

وقالت كنايسل "العربية لغة مهمة وجميلة وجزء من الحضارة. عرفت في لبنان أثناء الحرب كيف يواصل الناس الحياة رغم الظروف الصعبة. هناك نساء ورجال من بغداد إلى دمشق يواصلون الحياة. كل الاحترام لهؤلاء الناس."

هذا جزء من نص الخطاب الذي ألقته وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، بمناسبة انعقاد المداولات العامة للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة، خطاب "نادر" ويحمل الكثير من الرسائل العميقة والدافئة، يتزامن مع الحملة التي يقودها "عيوش" ومن "يحركون" عيوش من خلف حجاب من أجل إقبار اللغة العربية.. رسالة أيضا إلى "طغمة" من المغاربة الذين اختاروا "الرطانة" باللغة الفرنسية.. ورسالة أيضا إلى من يحتقرون لغة من اللغات الإنسانية الحية التي لها جذور تاريخية وحضارية وثقافية.

وزيرة خارجية النمسا وهي تحدث العالم بغير لغتها الوطنية، وبغير لغتها الدبلوماسية، بسلاسة واضحة على الرغم من صعوبة نطق بعض مخارج الحروف، تقدم لنا درسا إنسانيا بليغا في احترام الثقافات والحضارات، واحترام لغة لن ينسى التاريخ أنها ساهمت في ترجمة الفلسفة اليونانية والفكر الإغريقي وأنقذته من التلاشي.

لا نعلم إلى متى سنظل نتعلم ونتلقى الدروس البليغة من الآخرين في احترام لغتنا وتاريخنا وحضارتنا؟ !

لا ندري إلى متى سنظل بلداء وقساة وجاحدين وناكرين للغة هي في مقام ضرع الحليب الذي ارتوينا منه حتى الثمالة.

شكرا للنمساوية "كارين كنايسل" على "الصفعة" التي لن يحسّ بآلامها إلا من في عقولهم مزرعة من "الأفاعي" و"الثعابين" و"العقارب" السّامة!

رابط الفيديو هنا