الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

بعد أن غادر آسفي على متن دراجته الهوائية.. ابن بطوطة العبدي يظهر في أدغال إفريقيا

بعد أن غادر آسفي على متن دراجته الهوائية.. ابن بطوطة العبدي يظهر في أدغال إفريقيا رحلة ابن بطوطة العبدي إلى أدغال إفريقيا

استطاع الدراج المغربي الشاب، ياسين الصقلي، أن يحقق حلم التحدي الذي راوده منذ طفولته، حيث تمكن من إنجاز طواف إفريقيا واستكشاف أغوارها على متن دراجته الهوائية، انطلاقا من مدينة أسفي، بعد أن ودع عائلته خلال شهر مارس 2018. وحسب بعض التقارير الإخبارية والتدوينات المتتبعة للبطل المغامر ياسين العبدي، فإن ياسين الصقلي يعد "نموذجا رائعا للشباب المغربي العصامي الطموح إلى التقدم والازدهار والقادر على تحدي كل الصعاب لبلوغ أوج المجد".

ووفق المعلومات المتوفرة لـ "أنفاس بريس"، فقد وصل ياسين الصقلي يوم الثلاثاء 25 شتنبر 2018 إلى وسط إفريقيا بمدينة أبوجا، عاصمة دولة نيجيريا، بعد أن غادر مدينة أسفي، ووصل إلى نيجيريا على متن دراجة هوائية قاطعا مسافات طوال اعتمادا على طاقة قلبه وركبتيه.

وفي هذا السياق قال الأستاذ إدريس بوتور، في تدوينة عن الحدث "أن تصل إلى نيجيريا من المغرب عبر دراجة هوائية، مرورا بتراب موريتانيا ومالي والنيجر، فأنت تقوم بمغامرة غامضة الآفاق مجهولة المفاجآت وبما تخبئه الطريق والمسالك الصعبة والتقلبات المناخية".

كان البطل المغامر ياسين الصقلي مصحوبا "بخيمة صغيرة، ينصبها كلما جن عليه الليل، وكلما وصل محطة معينة يقتني حاجياته. كان التحدي والعصامية والإيمان القوي بعناية الله ومساعدته، حافزين لياسين الصقلي على التخطيط لهذه الرحلة، وبتشجيع مادي ومعنوي من أسرته وبعض الأصدقاء والمعجبين من داخل المغرب وخارجه".

غامر البطل العبدي ياسين الصقلي ليحقق "حلمه الإفريقي الاستكشافي على متن دراجته الهوائية التي تحمله وتحمل خيمة صغيرة وحاجياته الخاصة للإسعاف والتوجيه والتغذية والاصلاح الميكانيكي"، يقول الأستاذ إدريس بوتور، مضيفا "كانت أهم مواد تغذيته، الفواكه الجافة اللوز والجوز والعنب الجاف التي يتزود بها عند كل محطة. ستة اشهر قضاها على  متن دراجته الهوائية، يحرك عجلاتها بطاقة ومجهود قلبه وركبتيه، وكلما جن عليه الليل والظلام في مكان ما  يتوقف ويبيت فيه ."

التهمت عجلات دراجته الهوائية المسافات، حيث "قطع صحراء موريتانيا ومالي والنيجر، وصولا إلى نيجيريا التي خصصت له عاصمتها أبوجا استقبالا حارا، وما زال مقيما بها لحد الساعة، محاطا بعناية واهتمام من طرف الشباب والأسر النيجيرية الشعبية."

لقد خصصت وسائل الاعلام النيجيرية المسموعة والمرئية لابن بطوطة العبدي "اهتماما متميزا حتى أصبح معروفا ومشهورا لدى المجتمع النيجيري"، حسب المعطيات المتوفرة، والتي اعتبرت أن ما أنجزه ابن بطوطة العبدي "الشاب الشريف ياسين الصقلي سيكتبه التاريخ بمداد من ذهب. إنه إنجاز فذ فريد كانت حاضرة المحيط أسفي المغربية منطلقا له وبأحد أبنائها. وبهذا الإنجاز العظيم يكون ياسين قد أعطى للعالم عامة، والمغرب خاصة درسا مفاده، أن كل صعب على الشباب يهون إذا تم الاهتمام به وتمكينه من كل الوسائل المادية لتحقيق كرامته وطموحاته".

من هو ياسين الصقلي؟:

"ولد ياسين الصقلي في عائلة عريقة بحي جنان الفسيان بمدينة أسفي سنة 1992، شاب ذو أخلاق طيبة، شغوف بهوايته المفضلة ركوب الدراجة الهوائية وقطع المسافات الطوال على متنها. طور ياسين هذه الهواية اعتمادا على مساعدة أفراد أسرته وتشجيعاتهم، حيث بدأ بإنجاز رحلات على متن دراجته الهوائية إلى المدن القريبة والمحيطة بأسفي كمراكش والصويرة والجديدة، والتي ساعدته على تطوير قدراته وإمكاناته الرياضية والبدنية لبلوغ أماكن قصوى على متن دراجته الهوائية، وتحقيق حلم طالما راوده، وهو طواف إفريقيا واستكشاف أغوارها عبر هذه الوسيلة وانطلاقا من مدينة أسفي المغربية ."

- ملاحظة: ما زال ياسين الصقلي مستمرا في رحلته التي ستقوده إلى دولة غانا، والتي هيأت لاستقباله قبل أن يجتاز الحدود إليها...