السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

طلبة جامعيون لعامل بنسليمان: لا تتركوننا عرضة للضياع والمعاناة بسبب توقف حافلات "اللوكس"

طلبة جامعيون لعامل بنسليمان: لا تتركوننا عرضة للضياع والمعاناة بسبب توقف حافلات "اللوكس" وقفة احتجاجية سابقة للطلبة حول مشكل النقل مع نموذج لحافلة النقل "لوكس"

لا تزال حافلات "اللوكس" للنقل، لليوم الثاني على التوالي، متوقفة عن العمل، وهذا الإجراء خلف تذمرا كبيرا في أوساط طلبة إقليم بنسليمان، الذين يتابعون دراستهم بكليات المحمدية (الآداب، القانون، الاقتصاد، اللغات...).. هؤلاء الطلبة يعيشون محنا حقيقة كلما توقفت الحافلات عن العمل، لكون سيارات الأجرة لا تستجيب لكل الأعداد (حوالي أربعمائة طالب)، حيث يكثر الازدحام، ويضيعون ساعات في انتظار الدور لركوب سيارة الأجرة، التي تحدد أثمانا ليس بوسع الطلبة أداءها يوميا ذهابا وإيابا (13 درهما، ما بين بنسليمان والمحمدية، ونفس المبلغ ما بين بوزنيقة والمحمدية).

ففي صباح اليوم الخميس 27 شتنبر 2018، ازداد غضب الطلبة، محملين مسؤولية هذا الاستهتار بمصالحهم لإدارة شركة النقل التي لم تف بالتزامها معهم، خاصة وأنهم يتوفرون على بطائق للنقل تؤدى مسبقا، وأصبحت الآن لا تصلح لأي شيء... ويحمل الطلبة المسؤولية لعمالة بنسليمان، حيث أن الحلول الاستعجالية تبقى غائبة.

وفي هذا السياق صرح طالب متضرر لـ "أنفاس بريس" قائلا: "إن معاناتنا مع النقل، كما تلاحظون، تتواصل اليوم كذلك، وإن ما يؤسفنا أكثر هو أن المسؤولين يتفرجون على معاناتنا.. نعرف أن أبناءهم ليسوا بيننا، ويتم نقلهم بسيارات خاصة، ولكن من باب مسؤولياتهم يفترض فيهم إيجاد حل استعجالي لهذا الإشكال الذي يعتبر هو المحور الأساسي لمسارنا الدراسي بكليات المحمدية.. إنني أناشد عامل بنسليمان بأن يبادر لإيجاد حل بطريقة أو بأخرى، فكفانا معاناتنا اليومية الأخرى مع متطلبات التغذية وقضاء فترات الاستراحة بالأزقة والشوارع".

وفي اتصال هاتفي مع سائق أحد حافلات شركة "اللوكس"، أكد هذا الأخير أنه لم يتم الاتصال بهم من إدارة الشركة، حيث أمرهم أحد المسؤولين يوم أمس بأن يلزموا مساكنهم إلى حين الاتصال بهم عبر الهاتف. وأضاف محاورنا: كلما مر يوم إضافي نحس أن خطر المشاكل الحقيقية تقترب منا، حيث إن العمل بهذه الشركة لما يزيد عن15سنة، والتوقف بها يعني ضياعنا ومن ثمة إحالتنا على مختلف المشاكل الاجتماعية. 

يذكر أن أدارة شركة "اللوكس" ومقر أسطولها للحافلات يوجدان بمنطقة 33، وهي بتراب بلدية المنصورية.. ونفس الموقع يوجد به عمال لهم مهام إشراف المراقبة والإصلاح الميكانيكي لكل الحافلات. ففي ظل هذه الوضعية الكل يتساءل: ماذا وراء هذا التوقف؟ وإلى متى يبقى متواصلا؟ وهل تبادر الجهات المسؤولة بعمالة بنسليمان إلى إيجاد حل مستعجل لمعاناة طلبة الجامعة مع النقل؟