السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

قاسمي: هدف الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني خدمة المواطن وحمايته في شخصه وممتلكاته

قاسمي: هدف الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني خدمة المواطن وحمايته في شخصه وممتلكاته الأستاذ المصطفى قاسمي مع لقطة من الأبواب المفتوحة للأمن الوطني

تنظم المديرية العامة للأمن الوطني الدورة الثانية لأيام الأبواب المفتوحة تحت شعار "الأمن الوطني.. شرطة مواطنة"، وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 30 شتنبر 2018 بساحة باب الجديد بمدينة مراكش.. "أنفاس بريس" اتصلت  بالدكتور المصطفى قاسمي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية الحقوق جامعة الحسن الأول بسطات، وسألته عن المرجعيات والأسس لهذه التظاهرة، وما هي أبعادها، فكان جوابه كالتالي:

"إن تنظيم المديرية العامة للأمن الوطني الدورة الثانية لأيام الأبواب المفتوحة، تحت شعار "شرطة ومواطنة" ما بين 26 و30  شتنبر 2018، بمدينة مراكش، يأتي في سياق استراتيجية معتمدة منذ سنوات.. فما هي مرجعيات وأسس هذه التظاهرة؟ وما هي الأبعاد المستهدفة من ورائها؟

يعود أساس هذه التظاهرات إلى الإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، منذ الأحداث الإرهابية لمدينة الدار البيضاء، أي 16 ماي 2016، وذلك بتبني استراتيجية محكمة تهدف إلى حماية المواطنين في أشخاصهم وذواتهم، بالإضافة إلى حماية ممتلكاتهم. وهذا بطبيعة الحال يتماشى والسياسة الرشيدة لجلالته نصره الله مند توليته عرش المملكة المغربية، حيث ما فتئ في خطاباته يلح على أن مسألة ترسيخ دولة القانون مسألة لا رجعة فيها، ويؤكد على الضرب على يد كل من يقف في طريق تحقيق هذه الأهداف.. ولا يفوتنا هنا أن نشير إلى أن دولة القانون ودولة المؤسسات تنبني على ركيزة أساسية، وهي ترسيخ الحقوق وضمان الحريات، لذلك يكون من الطبيعي أن تكون استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني تسير في نفس الاتجاه.

أما فيما يخص الأبعاد المرتبطة بتنظيم هذه التظاهرات، فتتجلى في كون المديرية العامة للأمن الوطني تتوخى الانفتاح على المحيط الاجتماعي للمجتمع المغربي من أجل إشراكه في هذه الاستراتيجية ليكون فاعلا في تحقيق الأهداف المرجوة وإطلاعه على كافة التطورات والمستجدات، وهذا يبين الحكامة الجيدة التي نهجتها الإدارة العامة للأمن الوطني بكل مكوناتها محليا ووطنيا.. ويبقى الهدف المنشود بالأساس هو خدمة المواطن المغربي وحمايته في شخصه وممتلكاته على اعتبار أن هذا هو أساس الدولة وأساس وجودها .

وتجب الإشارة هنا إلى أن هذا الدور يعد من الأدوار الأساسية لأي إدارة تنفيذية، مما يضمن للمؤسسة تحقيق النجاح والاستمرارية، كما أنها هي الإدارة  المسؤولة عن تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للدولة في المجال الامني، وتتعد حلقة وصل بين الإدارة والمستويات الدنيا .

وعليه فهذه التظاهرة في نسختها الثانية تأتي في نفس سياق الدورة الأولى، التي نظمت بالدار البيضاء.. ويبقى الهدف هو تجويد الخدمة الأمنية لصالح كافة المواطنين سواء:

- المواطنون المغاربة.

- أو الأجانب المقيمين .

- أو المارين فوق تراب المملكة الشريفة..

وذلك باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة في التواصل في إطار مواكبة الإدارة العامة للأمن الوطني للتحولات التي يعرفها المجتمع الدولي وبشكل استباقي".