الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

هكذا فضحت فيضانات الجنوب زيف خطاب "مؤتمر الطرق"

هكذا فضحت فيضانات الجنوب زيف خطاب "مؤتمر الطرق" مشهد من ارتفاع منسوب مياه الواد

علمت "أنفاس بريس" من مصادر بالعيون أن واد الساقية الحمراء باتت مياهه تهدد حتى  الطريق الساحلية طرفاية - فم الواد، التي لجأ إليها العابرون بعد قطع الطريق وإغلاق القنطرة الكائنة  في المدخل الشمالي لمدينة العيون.

وذكرت المصادر بأن ارتفاع منسوب مياه الواد يوشك أن يغمر الطريق الساحلية التي تعرف حركية مرورية كثيفة.

وطرحت الفيضانات  الأخيرة لشتنبر 2018 بعد فيضانات أكتوبر سنة 2016 إشكالية البنيات التحتية لشبكة الطرق والمنشآت الفنية من سدود وقناطر، والتي تواجه مدن الجنوب عند كل تساقط للأمطار، وتجعلها في حالة عزلة بسبب ارتفاع منسوب مياه الأودية والسدود، على الرغم من الأموال الهائلة المخصصة لبرامج حماية مدن الجنوب من الفيضانات، ضمن الحديث عن نموذج التنمية والجهوية المتقدمة والمسؤولية وربطها بالمحاسبة.

ولعل  المثال الناصع لهذه الإشكالية  تمثله مدينة العيون، عاصمة جهة الساقية الحمراء، يا حسرة، حيث تجعلها فيضانات الواد في  شبه عزلة بسبب انقطاع عدة طرق ومسالك، خصوصا على محوري السمارة طانطان، وكذلك العيون طانطان، التي تعتبر هذه الطرق المعبر الرئيسي لكل المواد والسلع الأساسية التي تغطي نسبة كبيرة من حاجيات الساكنة، مما اضطر معه المسافرون إلى اللجوء إلى الطريق الساحلية عبر طرفاية وجماعة فم الواد في فيضانات 2016، لكن طريق النجدة هاته باتت بدورها مهددة في فيضانات 2018 والتي جاءت لتفضح بشكل ملموس الواقع المتردي للبنية الطرقية.

فرغم أن المنفذ الوحيد لفك العزلة عن العيون في الفيضانات الأخيرة، هو المرور عبر طانطان السمارة،  ومن السمارة إلى العيون، إلا أن هذه الطريق متهالكة وتوجد في حالة سيئة جدا، وقد حصدت، وما زالت  تحصد العديد من الضحايا !!