الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

تسببت في عزل الصحراء عن التراب الوطني: تصدع قنطرة العيون يتحملها هؤلاء الأطراف

تسببت في عزل الصحراء عن التراب الوطني: تصدع قنطرة العيون يتحملها هؤلاء الأطراف قنطرة الساقية الحمراء
قال مصدر إعلامي متتبع للشأن المحلي بالعيون لـ "أنفاس بريس"، أن الفيضانات الأخيرة لواد الساقية الحمراء التي حكمت على عاصمة الجهة بالعزلة ينتفي فيها عنصر المباغثة والمفاجأة.
وأبرز محدثنا، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه كان على المسؤولين بالعيون اتخاذ الشروط الاحترازية الحذرة بعد الإنذار القوي الذي تلقوه عقب الفيضانات الأخيرة لنفس الواد في أكتوبر من سنة 2016، والتي كانت أشد وقعا وتاثيرا، حيث تميزت بمنسوب عالي للمياه مع سرعة تدفقها، وأدت تلك الفيضانات إلى انهيار لسد المسيرة الخضراء المشيد في التسعينات من القرن الماضي وكذلك انهيار القنطرة الرئيسية الموجودة في المدخل الشمالي لمدينة العيون.
ومعلوم أنه قيل عن تلك القنطرة آنذاك بأنها بنيت وفق الشروط النموذجية والمعايير الدولية لبناء القناطر !!
"ومما نستغرب له- يضيف محدثنا - أنن الفيضانات الأخيرة للواد في شتنبر2018 عرفت منسوب مياه أقل وتدفق أقل كذلك للمياه مقارنة مع الفيضانات السابقة ورغم ذلك تهاوى جزء من نفس القنطرة المشيدة و عرفت تصدعا مهددا بانهيارها!! وبالتالي تم إغلاق القنطرة و قطع الطريق ومنع العبور منها !! ، اما بخصوص السد فقد صرح وزير التجهيز عبد القادر عمارة في العيون قبل أسبوع بأنه سوف يتم بناء سد جديد وفق المعايير التقنية المعمول بها ."
لهذا يؤكد المصدر الإعلامي بأن مسؤولية الفيضانات الأخيرة تبقى ثلاثية يتحملها:
أولا، والي جهة العيون الساقية الحمراء والذي طالما " تغنى " بالمشروع التنموي الجديد في خطاباته وباليقظة والحكامة وهو المكلف بتدبير ومراقبة الشأن العام داخل نفوذ ولايته والرئيس المباشر لسائر رؤساء المصالح الخارجية ، وهو المشرف على كل المنجزات.
الطرف الثاني المسؤول هو وزارة التجهيز ممثلة في مديرها الجهوي.
وأخيرا يبقى الطرف هو مكتب الدراسات الذي أنجز الدراسة الخاصة بالقنطرة.
وأعتقد، يستطرد محدثنا، بأن الحل يجب أن يتجاوز الترقيع ، ويبدأ بتحديد المسؤوليات حول أسباب تصدع القنطرة والتي لم يمر على أسغالها أكثر من سنة ونصف؟ لأنه بتحديد المسؤولية وربطها بالمحاسبة سنضع حدا للتهور والتسيب ولن يغامر في المستقبل أي مسؤول أو مكتب دراسات جديد ولا مقاول جديد بخرق معايير إنشاء قنطرة آيلة للانهيار بمجرد تهاطل قطرات من الأمطار كما وقع اليوم ؟!