الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

المجتمع المدني يصقل أدواره في بلورة وتتبع برامج العمل والتنمية المحلية

المجتمع المدني يصقل أدواره في بلورة وتتبع برامج العمل والتنمية المحلية جانب من أشغال الملتقى
مساهمة منها في معرفة و ضبط الأدوار المنوطة بالمجتمع المدني في تتبع، تحيين وتقييم برامج الجماعات الترابية بناء على المؤشرات الأساسية التي تم وضعها مسبقا ، نظمت " حركة بدائل مواطنة " وشركاؤها ، يومي 21 و22 شتنبر2018، بمدينة فاس، ملتقى تحت شعار " مساهمة المجتمع المدني ودوره في بلورة وتتبع برامج العمل والتنمية المحلية " .
اختيار تنظيم هذا الملتقى في هذا الشهر بالضبط ، وتمحور أشغاله حول تتبع وتقييم برامج عمل الجماعات الترابية لم يكن عملا اعتباطيا ، بل أملاه سياق استهلاك مجالس الجماعات الترابية لثلاث سنوات من عمرها، ورسو مراكبها، اليوم بميناء التقييم كمحطة أساسية قبل دخول مرحلة السرعة الأخيرة.
الهيئات الاستشارية، والطيف المدني، والمنتخب، والأكاديمي، المشارك في هذا اللقاء الهام، حاول صياغة أجوبة دقيقة وموضوعية عن سيل من الأسئلة المقلقة التي تشغل بال كل من يوجد في علاقة تماس بالتنمية المحلية ، وعلاقة هذه الأخيرة بالمقتضيات الدستورية ، التي وسعت كثيرا من مساحة المشاركة المواطنة ، ووضعت القوانين التنظيمية ذات الصلة ، آليات وهيئات لتفعيل مبدأي الحوار والتشاور.
عقل الفاعل السياسي والفاعل المدني والمدني كل من زاوية فعله وحضوره سائل المبادرات التي قد تكون مجالس الجماعات الترابية بمستوياتها الثلاثة اتخذتها لإفساح المجال للمواطنات والمواطنين والجمعيات للقيام بتتبع المشاريع، وأشكال هذا التتبع ....ومدى حضور الهيئات الاستشارية في حياة الجماعة ، ومساهمات عضواتها وأعضائها في التتبع والتقييم، وهل يأخذ بآراء هيئات الحوار والتشاور، أم أن دورها لا يخرج عن تأثيث الصورة العامة للمشاركة المواطنة ؟
المشاركات والمشاركين في الملتقى تابعوا عدة عروض تقدم بها باحثون وأكاديميون وخبراء في مجال التنمية الترابية والآليات الاستشارية.
وهكذا سلط الأستاذ محمد بومليك الضوء على " إعداد برامج التنمية الترابية بين المقتضيات الدستورية والقانونية ومتطلبات الحكامة " أما الأستاذ الطاهر برادة فقدم "نتائج الاستمارة حول تحيين وتتبع برامج عمل الجماعات الشريكة ".
من جهته أفاض الأستاذ عبد الكبير الجميعي، الحديث في موضوع " دور المجتمع المدني والهيئات الاستشارية في بلورة وتحيين وتتبع المخططات التنموية الترابية ".
بعد هذه الحزمة من المداخلات الهامة التي غطت أشغال الملتقى، انتقل المشاركات والمشاركون للاستماع لتجارب بعض الهيئات الاستشارية، والجماعات الترابية، والجمعيات، في مجال إعداد برامج التنمية، وتحيين برامج العمل.
المنظم من طرف " حركة بدائل مواطنة " وشركاؤها ، يدخل في إطار "برنامج دعم المجتمع المدني" الذي تموله وتساهم في تفعيله منظمات دولية، صدرت عن أشغاله لائحة من التوصيات، تنتصر في أبعادها لصياغة دفتر للتحملات يرفع التحديات المحدقة بالمشاركة المواطنة، وتساهم أطرافها كل من موقعه، في إعطاء نفس قوي لهذه المشاركة.