السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

عمالة إقليم سطات تتبنى  المقاربة الاجتماعية لاحتواء ظاهرة الباعة الجائلين

عمالة إقليم سطات تتبنى  المقاربة الاجتماعية لاحتواء ظاهرة الباعة الجائلين استفاد من العملية أكثر من 1000 شخص جائل

لقد  أعطت المقاربة الإجتماعية لظاهرة الباعة الجائلين أو ما يعرف بـ" الفراشة" نتائج  إيجابية بإقليم سطات بعدما توخت تفهم مطالب هذه الفئة من الباعة وتشجيعهم على  الانخراط في مشاريع بديلة عوض مطاردتهم والتضييق عليهم وذلك باحتوائهم في مجموعة من أسواق القرب النموذجية، التي أشرف على إحداثها عامل الإقليم  لهبيل خطيب، بعدة مدن بالإقليم تتعلق بكل من سطات وابن احمد و اولاد مراح ولولاد والبروج، حيث استفاد منها أكثر من 1000 شخص جائل (فراش) علاوة على اقتناء عربات لأكثر من 300 بائع وما يزيد عن 40 دراجة نارية ثلاثية العجلات لفائدة الباعة المتنقلين، وقد كلفت هذه العملية حسب مصادر مطلعة غلافا و دعما ماليا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قارب 25 مليون درهم.

وأشارت نفس المصادر أنه من أجل بلوغ الأهداف الإجتماعية لهذا الورش بشكل عملي مضبوط، قامت السلطات المحلية منذ 2014 بإحصاء الفئات المستهدفة بحواضر الإقليم  وتم تحيين معطيات الإحصاء بشكل مستمر خلال سنتي 2016 و2017  في وقت سهرت فيه السلطة الإقليمية على مواكبة و تتبع مراحل  تنفيذ  البرنامج عبر الإجتماعات الأسبوعية مع مختلف المتدخلين من سلطات محلية وأمنية وعسكرية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني.

وكان من الطبيعي بشكل موازي لعملية تأهيل الباعة الجائلين أن يتم تنظيم المراقبة بواسطة حملات لتحرير الملك العمومي من الفراشة وتحسيس المواطنين والباعة أنفسهم بأهمية المحافظة على رونق وجمالية المدن. خاصة بعدما أثبتت التجربة بأن فضاءات القرب التجارية الجديدة يمكن أن تشكل بديلا العشوائية والحد من ظاهرة الفراشة لما توفره من شروط النظافة والسلامة والأمن.