سعيد الطاهري تنعقد غدا الخميس 20 شتنبر 2018 دورة المجلس الإقليمي لمدينة ميدلت، وهي الدورة التي تنعقد في ظل أجواء التوتر الشديد وشد الحبل بين رئيس المجلس الإقليمي سعيد الطاهري ( التجمع الوطني للأحرار ) والمعارضة التي تمكنت من الإطاحة بالأغلبية التي كان يتمتع بها الرئيس قبل عام ونصف.
ولعل المثير للاستغراب هو كون الطاهري أضحى يفتقد حتى لتأييد زملائه من داخل حزب الحمامة وهو ما يطرح أكثر من سؤال ؟ فمن أصل 15 عضوا بالمجلس الإقليمي لميدلت لا يتوفر الرئيس إلا عضو واحد مؤيد مقابل 13 عضوا للمعارضة والتي تتكون من 3 مستشارين بحزب البام ، مستشارين بحزب الإستقلال، مستشارين بحزب التجمع الوطني للأحرار، مستشارين بالحركة الشعبية و 4 أعضاء لا منتمون.
وذكر مصدر مقرب من المعارضة لـ " أنفاس بريس " أن المعارضة تدرس خيار الإطاحة بالرئيس؛ بسبب عدم التزامه بوضع مخطط لتنمية إقليم ميدلت، وكذا بسبب استفراده بتدبير المرآب الكبير وتوزيع المنح على الجميعات، وتسخيره لآليات المجلس الإقليمي لقضاء أغراض انتخابوية، إلى جانب استفراده بمراقبة الصفقات العمومية التي أبرمها المجلس الإقليمي ( تهم تعزيز البنيات التحتية ) والتي تقدر قيمتها المالية بأزيد من 35 مليار سنتيم، وغياب تقارير للمجلس الإقليمي في هذا الشأن، وتعطيل عمل اللجان، بالإضافة إلى عدم اضطلاع المجلس الإقليمي بمهامه في فك العزلة عن المناطق القروية، حيث كشفت الفيضانات الأخيرة الناجمة عن الأمطار الرعدية عن ضعف واضح للجماعات الترابية وعن هشاشة البنيات التحتية بالإقليم، إذ تسببت في انقطاع الطرق، والمعابر، وسقوط القناطر، والسدود المائية.
وكان المجلس الإقليمي لميدلت قد فشل في عقد دورته العادية في10 شتنبر 2018 بعد أن قاطعتها المعارضة وتم تأجيلها إلى 13 من الشهر الجاري لتتم مقاطعتها للمرة الثانية من طرف المعارضة، ويرتقب أن تنعقد يوم غد الخميس 20 شتنبر 2018 بمن حضر طبقا للقانون 14/112 المتعلق بالعمالات والأقاليم.
