الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

أول طلقة للرصاص منذ أن تقلد الأمن مهامه ببنسليمان سنة 2005

أول طلقة للرصاص منذ أن تقلد الأمن مهامه ببنسليمان سنة 2005 مصطفى بوخليط المسؤول الإقليمي للأمن الوطني ببنسليمان، والنجار عبدالستار، رئيس مفوضية الأمن ببوزنيقة(يمينا)
مدينة بنسليمان مدينة هادئة، واستتباب الأمن بها محقق بأعلى درجاته. ليس هذا من باب رمي الورود على رجال الأمن، ولكن الأمانة تقتضي الحرص على تبيان الحقائق سلبا أو إيجابا، كل ما هنالك أن مدينة بنسليمان تضم حيا يعتبر بؤرة لبعض الحالات الشاذة..وإن كان نفس الحي به ناس شرفاء وطاقات في كل المجالات... إلا أن تواجد فئة من الشباب تتعاطى لكل أنواع المخدرات المستوردة من خارج المدينة. وفئة لها سوابق عدلية وتعيش فراغا قاتلا بسبب البطالة...
هذه الوضعية تبقي هي السبب الرئيسي في إشعال حالات من الجنح من حين لأخر، لكن يبقي رجال الأمن على مقربة من هذه الفلتات... فمنذ أن حل الأمن الوطني بابن سليمان سنة 2005، تواصلت المراقبة الأمنية بشكل دقيق على مختلف الأحياء، هذا لا يعني أن حوادث الإجرام منعدمة، كل ماهنالك أنه تقع سرقات،اعتداءات،اغتصاب.. وهذه أمور طبيعية تسجل بكل مناطق بقاع العالم... إلا أن الإجرام المنظم والاحترافي يبقي غائبا ببنسليمان... ويمكن لأي زائر للمدينة ان يضع قدميه في منطقة من المدينة ليلا ويصل إلى وجهته دون أن يعترض سبيله أي احد.... وما حدث يوم الاثنين 18شتنبر 2018 هو من الأحداث التي تسجل من حين لآخر. "بطل" الحدث شاب مشرد،لا سكن له، اعتقل بالسجن 17مرة مابين 2011و2018.
هذا الشاب الذي تعرض لطلقة نارية في ساقه كان في حالة غير طبيعية بسبب المخدرات التي يتناولها، وكان حاملا بيده مدية وسكين كبير. وكان مندفعا لا يعي تصرفاته بسبب وقع المخدرات... وشكل خطرا على المارة... وكان يتأهب لإصابة احد رجال القوات المساعدة، حيث رماه بالمدية ولحسن الحظ لم تصبه.... في ظل هذه الأجواء اضطر رجل أمن إلى استخدام سلاحه الوظيفي وأصابه بطلقة نارية بساقه كانت كافية لشل حركته،ليتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، في وقت تم فيه أخبار كل المسؤولين الأمنيين والنيابة العامة بتفاصيل الحدث.