الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

عبد العزيز أرزق: الحاجب تعيش كارثة بيئية تهدد صحة المواطنين

عبد العزيز أرزق: الحاجب تعيش كارثة بيئية تهدد صحة المواطنين مشهد من مدينة الحاجب رفقة صورة عبد العزيز أزرق

كشف أرزق عبد العزيز، مستشار جماعي في بلدية الحاجب، عن حزب الاستقلال،  أن مدينة الحاجب الجبلية تعيش كارثة بيئية، بسبب مشكل البنية التحتية لقنوات الصرف الصحي بالمدينة، والتي تحتاج لإعادة الإصلاح والتجديد بحكم تآكل غالبية هذه القنوات وضعفها، كما أن مياه الأمطار تصب في قنوات الواد الحار، مما يؤثر على الفرشات المائية بالمنطقة ويؤثر على جودة الوديان والعيون.

وشدد الفاعل الجمعوي بالحاجب على أن عيون المياه الجوفية الموجودة في الحاجب غير صالحة للشرب، لكن مع ذلك تستعمل في تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، كعين المداني وعين خادم... وهي عيون مهمة بالمدينة تمد ساكنة الحاجب بالمياه الصالحة للشرب طيلة السنة. ويضيف محاورنا، أن كل هذه العيون ملوثة بمياه الصرف الصحي، وبالمبيدات المستعملة في الفلاحة.

وحسب عبد العزيز أزرق، المستشار الجماعي عن حزب الاستقلال، فمدينة الحاجب تعرف ظهور مجموعة من الأنشطة الفلاحية، كزراعة البصل والبطاطس وهي المنتوجات الفلاحية التي لا تزرع في الأماكن المرتفعة الباردة، لكن للأسف تم إعطاء الضوء الأخضر لهذا النوع من المنتوجات الفلاحية، التي تمركزت فوق الخزان المائي الذي يزود المدينة باحتياجاتها المائية، في خرق للقانون وأمام أنظار السلطات المعنية، إذ ينص قانون الماء 95/10 القديم، لاسيما في فصوله من 48 إلى 52 على ضرورة  المنع الكلي لعملية إحداث ثقب فوق الخزان المائي من أي جهة كانت سواء حكومية أو خاصة.

لكن في الحاجب، يقول محاورنا، نجد أن هناك فوضى في استعمال الماء في سقي المنتوجات الفلاحية، حيث يتم إنشاء ثقب فوق الخزان المائي لسقي الآلاف من الهكتارات الخاصة بالبصل والبطاطس، وهذه الثقوب التي تعد بالآلاف، تتم بشكل عشوائي بسبب تواطؤ بعض المحسوبين على وكالة حوض سبو الذين يغضون الطرف عن خرق القانون، وهو ما يدفع  بعض الفلاحين، يكشف محاورنا، يتحايلون عن القانون، فيأخذون رخصة ثقب واحد لسقي أراضيهم، وبقدرة قادر يصبح الثقب الواحد عشرة ثقوب تنجز بدون رخصة.

وأبرز أرزق، أن الاستهلاك العشوائي جعل الماء في الحاجب يتلوث "حيث وجدنا أن نسبة اللترات المتواجدة في الماء الصالح للشرب تتجاوز 60 وتصل لـ 80 ملغرام في اللتر الواحد، هذا مع العلم أن المعايير الدولية تنص على 50 ملغرام في اللتر الواحد، وإذا تجاوز هذه النسبة فيعتبر الماء غير صالح للشرب، بمعنى أن الماء في الحاجب ملوث والمواطنون يستهلكونه منذ سنوات بهذا الشكل".

وأكد الفاعل السياسي والجمعوي بالحاجب، في حوار مع "الوطن الآن" سينشر في العدد القادم، أن هذه المنتوجات الفلاحية التي تزرع في المدينة تستعمل فيها المبيدات بشكل كبير، وجل هذه الفلاحات موجودة فوق الخزان المائي مما يتسبب في تسرب هذه المواد الكيماوية إلى الخزان الذي يستعمله المكتب الوطني للماء في مد المواطنين بالماء الصالح للشرب.

وبحكم أن المياه المستعملة في الشرب بمدينة الحاجب وصلت لدرجات متقدمة من التلوث، فإن صحة المواطن متضررة بشكل كبير. ناهيك عن استنزاف الفرشات المائية بشكل عشوائي وبدون حسيب ولا رقيب.