الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

فعاليات مدنية تطالب عامل الإقليم بإقالة رئيس بلدية صفرو‎

فعاليات مدنية تطالب عامل الإقليم بإقالة رئيس بلدية صفرو‎ يونس وعمر
قال يونس وعمر في تصريح لجريدة " أنفاس بريس" تعليقا على قرار بعض الفعاليات المدنية بمدينة صفرو تقديم شكاية بشأن خرق المجلس الجماعي لصفرو لمقتضيات قانون الصفقات العمومية وخرق مقتضيات القانون التنظيمي 113.14 الخاص بالجماعات الترابية، إن المجلس الجماعي لصفرو ومباشرة بعد انتخابة عام 2015 بقيادة " البيجيدي " تم تأسيس جمعية أطلق عليها "مؤسسة كرز "، موضحا بأن العديد من أعضاء المجلس الوطني ينتمون في نفس الوقت لهذه الجمعية يوجدون الآن في حالة تنافي، مضيفا بأن هذه الجمعية تحظى بدعم مالي سخي من طرف مجلس صفرو يبلغ 50 مليون سنتيم سنويا، بل الأكثر من ذلك هو أن الجمعية المشار إليها - يضيف بونس وعمرو - حظيت بصفقة تفويت شلال المدينة، والذي يعتبر مرفق عمومي ينتمي للأملاك الجماعية، حيث أضحت الجمعية المذكورة الآن تحظى بالحق في كرائه لفائدة شخص آخر بمبلغ 36 مليون سنتيم، وتظهر نسخة من شيك حصلت عليه " أنفاس بريس "بشكل واضح المبلغ المالي الذي تحصل عليه لقاء كراء الشلال المذكور.
كما تم أيضا تفويت سوق الطرشة لفائدة المؤسسة المذكورة ذي الرسم العقاري 16881/41 مساحته 7 هكتارات ونصف(عقار عاري)، إذ تسلمت هذه الأخيرة- يضيف نفس المصدر- حوالي 200000 درهم كسومة كرائية لإقامة معرض تجاري، و50000 درهم للألعاب الترفيهية، و20000 درهم لكراء موقف السيارات.
أما الخرق الثالث - يضيف يونس وعمر - هو تفويت المجلس الجماعي صفقة تنظيم مهرجان حب الملوك الذي ينظم تحت الرعاية الملكية، مشيرا إلى أن جمعيات المجتمع المدني سبق لها أن سجلت احتجاجها على قرار تفويت الصفقة لصالح مؤسسة كرز العام الماضي لدى عامل إقليم صفرو باعتبار وقوع أعضائها في حالة التنافي وتورطها في " خروقات " لقانون الصفقات العمومية، حيث وعد عامل الإقليم بسحب تنظيم المهرجان من الجمعية المذكورة، وهو الأمر الذي لم يتحقق - يضيف وعمرو- إذ تم تنظيم المهرجان مرة أخرى بشراكة مع مؤسسة كرز التي يقودها أعضاء بمجلس صفرو.
ورغم حلول لجنة تابعة للمجلس الجهوي للحسابات بفاس بمدينة صفرو للتدقيق في الخروقات والتجاوزات التي أشارت إليها الفعاليات المدنية في رسالتها الى المجلس الأعلى للحسابات، فلحد الآن - يضيف المصدر - لم يتم تحريك أية متابعة ضد مسؤولي مجلس مدينة صفرو ، مبديا استغرابه لعدم لجوء عامل الإقليم إلى اتخاذ قرار عزل رئيس مجلس المدينة عبر اللجوء الى القضاء الإداري، مضيفا بأن فعاليات المجتمع المدني تبدو جد ممتعضة بالنظر لتوفرها على العديد من الوثائق التي تدين أعضاء المجلس الجماعي ومع ذلك لم يتم تحريك أي تحقيق في الموضوع، علما أنه مرت ثلاث سنوات من تشكيل المجلس الجماعي لمدينة صفرو، وهو المعطى الذي جعل بعض فعاليات مدينة صفرو يعتقدون أن مسؤولي المجلس الجماعي لصفرو المنتمين لـ " البيجيدي " محصنين من أية متابعة مستندين على استقوائهم بقيادة الحكومة من طرف حزب المصباح، علما أن ملف تفويت تنظيم مهرجان حب الملوك إلى مؤسسة كرز ليس سوى الشجرة التي تخفي الغابة.