الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

جمعية "ثافرا" ترصد معاناة معتقلي الريف بالسجون و هذا ما طالبت به

جمعية "ثافرا" ترصد معاناة معتقلي الريف بالسجون و هذا ما طالبت به صورة أرشيفية
في تقريرها حول مستجدات وضعية معتقلي حراك الريف، توقفت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، عند تطورات ومعاناة المعتقلين بالسجون، و تردي أوضاع إقامتهم داخل السجون.
في هذا الصدد أشارت الجمعية إلى دخول المعتقلين السياسيين: مصعب أشن، عماد أهليك، وائيل حبيبي، بلال المقدم؛ المتواجدين بإصلاحية الناظور، في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الجمعة 30 غشت 2018، دفاعا عن براءتهم وحقوقهم.
و في نفس السياق أكدت الجمعية فإن عائلة المعتقل السياسي إسماعيل الغلبزوري، البالغ من العمر 18 عاما، والمحكوم بأربع سنوات حبسا نافذا، والمتواجد بسجن بوركايز رأس الماء بفاس، فإنه منذ ترحيله من السجن المحلي بالحسيمة وهو يتعرض لاعتداءات ومضايقات متواصلة من قبل بعض سجناء الحق العام النزلاء معه بنفس الزنزانة، دون أن تتدخل إدارة السجن لوضع حد لهذه الاعتداءات رغم رفعه إليها تظلمات عدة...
وفي موضوع ذي صلة، أكدت عائلة المعتقل السياسي، للجمعية أن ابنها حسن بربا، البالغ من العمر 21 عاما، والمحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا، والمتواجد بسجن رأس الماء بفاس، يتعرض لسوء معاملة قاسية من طرف بعض حراس السجن والسجناء. وكان آخرها تهجّم أحد حراس السجن عليه بالسب والشتم ثم بالضرب والرفس مما نتج عنه إصابة على مستوى إحدى يديه، وكل ذنب حسن بربا أنه طلب من الحارس السماح له بإتمام كلامه مع عائلته أثناء مهاتفته لها.
و من ضمن المعاناة التي تهدد معتقلي الريف، هو عملية ترحيل يوم الجمعة 31 غشت 2018 الربيعي الزبير من سجن عين عيشة إلى سجن تولال 1 بمكناس بدون توضيح سبب الترحيل من طرف إدارة السجن، ونفس الأمر بالنسبة لأشرف اليخلوفي الذي رحل من سجن عكاشة بالدار البيضاء إلى السجن المحلي 2 بتيفلت بمبرر إثارته للفوضى والبلبلة من داخل السجن.
و قال تقرير الجمعية، أن ناصر الزفزافي، يعيش في عزلة رهيبة التي تسعى إدارة السجن إلى تعميقها، و يخضع لمراقبة شديدة وتطويق داخل زنزانته الإنفرادية
و طالبت الجمعية في تقريرها إدارة سجن عكاشة وكل إدارات السجون التي يتواجد فيها معتقلو الحراك، ومن خلالها نطالب المندوبية العامة للسجون، بالكف عن سوء معاملة المعتقلين وتعذيبهم والإنتقام منهم. كما نطالبها بالإستجابة لكافة مطالبهم العادلة والمشروعة وفِي مقدمتها مطلب تجميعهم والسماح لهم بمتابعة دراستهم وممارسة هواياتهم الفنية والرياضية، بجانب تمتيعهم بحقهم في التطبيب والعلاج وتحسين الوجبات وظروف الإقامة. ونحذرها إلى أننا لن نتردد في اتخاذ الخطوات التي يكفلها لنا القانون، ومنها اللجوء للقضاء، للدفاع عن معتقلينا ومتابعة من يتطاول على حقوقهم وكرامتهم وسلامتهم الجسدية، مهما يكن الفاعل.